كنت استيقظ في أول الثلث الأخير، حيث يبدأ وردي مع اللّه بالتهجد ست ركعات، خصصت فيها الركعتين الأوليين للثناء على اللّه بما يليق بجلاله، والصلاة على النبي صلى اللّه عليه وسلم بما يليق بجنابه؛ منها: اللَّهم صلّ على سيدنا محمد صلاة ترضيك وترضيه وترضى بها عني يا أرحم الراحمين، اللّهمّ اجزِ عنَّا سيدنا محمّداً صلى اللّه عليه وسلم ما هو أهله. اللّهمّ اجزِ عنَّا سيدنا محمّداً صلى اللّه عليه وسلم أفضل ما جازيت نبيّاً عن أمته، اللهمّ أعطِ سيدنا محمداً الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة العالية وابعثه المقام المحمود الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد. اللهمّ أكرمني بكمال محبة سيدنا محمد، ووفقني لكمال اتباع سيدنا محمد، واجمعني بروح سيدنا محمد، ظاهراً وباطناً في الدنيا والآخرة، يا أرحم الراحمين. ولكل سجدة صيغة ودعاء مختص بها من الثناء. وفي الركعتين الثانيتين خصصت السجدة الأولى للدعاء لشيخي ومربي روحي وإمداد قلبي بما يلهمني اللّه ومنه: اللهمّ أعطِ شيخي سؤله وبلِّغه مناه، وحقق له آماله، وأيده بروح منك، وانفحه بنفحات جودك، وأيده بإمدادك، واجعل كلامه نافذاً في قلوب الحكام، وانصره على أعدائه، وأقرَّ عينه بأهله وأولاده وإخوانه، وارفع عندك مقامه وأعلِ درجاته، واجمعني به مع نبيك في أعلى درجات الجنّة، واجعلني قرة عين له في الدنيا والآخرة يا أرحم الراحمين. إلى غير ذلك مما يفتح اللّه عليّ. والسجدة الثانية خصصتها للأحباب عامة، من أحبابي في بيروت وحلب واللاذقية ودمشق، وأينما حلوا وحيثما ارتحلوا. ثم أخصص الدعاة بأسمائهم، سائلاً لهم الثبات والصدق والإخلاص، وأن يحقق اللّه على أيديهم نشر الإسلام في العالم، وأن يكونوا أهلاً لصحبة سيدنا محمد صلى اللّه عليه وسلم، وأن يؤلف اللّه بين قلوبهم، ويطهر أفئدتهم.