غيب الموت، أمس، رئيس المجلس الأعلى للدولة الأسبق، علي كافي، عن عمر يناهز 85 سنة، متأثرا بوعكة صحية، وستشيع جنازته بعد ظهر اليوم بمربع الشهداء إلى جانب قادة الدولة والثورة السابقين. قالت مصادر رسمية، أمس، إن رئيس مجلس الدولة بين 1992 و1994 أصيب بأزمة صحية مفاجئة ليلة أول أمس، نقل على إثرها إلى المستشفى العسكري لعين النعجة، قبل تحويله إلى مستشفى بمدينة جنيف السويسرية، لكنه لم يصمد وتوفي في حدود الساعة السابعة والنصف من صباح أمس، بعد فشل عملية إنعاشه. وكان الراحل يعاني منذ فترة ليست بالقصيرة من متاعب صحية، حسب مقربين منه. وأعيد جثمان الراحل، أمس، في حدود الساعة الخامسة مساء، إلى الجزائر على متن طائرة خاصة، وكان في استقباله كبار مسؤولي الدولة والحكومة والجيش وأقاربه، ورفاقه في مجلس الدولة، قبل نقل الجثمان إلى بيته العائلي. وكان رضا مالك، الذي تولى رئاسة الحكومة في عهد كافي، أول من وصل إلى القاعة الشرفية لمطار هواري بومدين لانتظار وصول الجثمان، وتبعه عبد السلام بلعيد الذي سبقه إلى هذا المنصب في عهد كافي أيضا، ثم لحق بهما الطيب بلعيز رئيس المجلس الدستوري، وعبد العزيز بلخادم أمين عام الأفالان السابق، كما حضر الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني عبد المالك فنايزية، وقائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق قايد صالح، ورئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، ورئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة، والتحق بهم لاحقا الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الداخلية دحو ولد قابلية وبقية أعضاء الحكومة، وكبار ضباط الجيش الوطني الشعبي. وفضلت السلطات الرسمية الاحتفاظ بلحظة وصول الجثمان لنفسها، من خلال الاكتفاء بدعوة كبار مسؤولي الدولة والحكومة للحضور، ودعوة التلفزة العمومية ووكالة الأنباء الرسمية لتغطية الحدث، بينما منعت الإذاعة من تغطية مراسم وصول الجثمان، والحال نفسه للصحف التي تنقلت إلى القاعة الشرفية. وأعلنت رئاسة الجمهورية، أمس، الحداد لمدة 8 أيام عبر كامل أرجاء التراب الوطني، ابتداء من اليوم الثلاثاء، على إثر وفاة رئيس الدولة السابق. وسيعرض الجثمان صباح اليوم بقصر الشعب ''لتمكين أعضاء الأسلاك النظامية والمواطنين من إلقاء النظرة الأخيرة عليه''، حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية. وسيوارى الثرى اليوم الأربعاء 17 أفريل 2013 بعد صلاة الظهر بمربع الشهداء بمقبرة العاليا إلى جانب قبري الراحلين أحمد بن بلة والشاذلي بن جديد. ويعد علي كافي، الذي تولى الحكم بعد مقتل سلفه محمد بوضياف، ثالث رئيس يرحل في ظرف سنة واحدة بعد أحمد بن بلة والشاذلي بن جديد.