كانت إشارة الرئيس السوري إلى الحريق الذي يوشك أن يشتعل في المنطقة، من جراء الصراع الدائر في سوريا، لافتة، حين انتقد دور الأردن في دعم المعارضة. وجاءت إشارات الأسد إلى الأردن متزامنة مع إعلان واشنطن تعزيز وجودها العسكري في المملكة، ''لتدريب الجيش الأردني وتأمين الأسلحة الكيمائية في سوريا، إن دعت الحاجة إلى ذلك''. وقد سارعت، صباح أمس، السلطات الأردنية بالرد على خطاب الأسد، بتأكيدها على موقف الأردن ''الثابت''، الرافض لأي تدخل عسكري في سوريا، والمؤيد لحل سياسي للأزمة. وقال الأسد، في المقابلة التي بثها التلفزيون الرسمي السوري مساء أول أمس، إن المسؤولين في الأردن يحملون في تعاطيهم مع تطورات الوضع في سوريا مفارقة كبرى، هي أنهم من جهة ينفون أي تدخل للأردن في القتال الدائر في سوريا، ومن جهة أخرى يتجاهلون ما يعبر الحدود الأردنية السورية من مقاتلين وعتاد يعزز صفوف المعارضة. وقال الأسد إن الحريق السوري ''لا يتوقف عند حدودنا، والكل يعلم أن الأردن معرّض له''.