نطقت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البليدة مساء أمس الاثنين بحكم الإعدام في حق شخص أقدم على قتل ضحيته ثم "التنكيل بالجثة بطريقة وحشية" . و أثناء المحاكمة اعترف المتهم المتابع بجناية "القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد" مصحوب "بارتكاب أعمال وحشية "بكل الأفعال التي نسبت إليه. وتوبع شقيقه بتهمة التواطؤ معه في هذه القضية. و حسب ما ورد في قرار الإحالة تعود وقائع القضية إلى شهر سبتمبر من 2011 عندما عثر مواطنون على جثة مفصولة الرأس بالمكان المسمى واد كاف الحمام بأولاد يعيش بولاية البليدة قبل أن تصل تحقيقات مصالح الدرك الوطني لهوية الفاعل الذي لم يكن سوى صديق الضحية. و جاء القبض على هذا الأخير بعد أن أكدت شهادة الشهود أن الضحية كان قد اعلم أصدقاءه و ذويه انه سيتوجه إلى الحراش بالعاصمة رفقة المتهم وهو ما أثبته أيضا سجل المكالمات الهاتفية التي تمت بين الطرفين قبل أن يختفي الضحية عن الأنظار ليعثر عليه لاحقا بالمكان المشار إليه و قد تم فصل رأسه عن جسده كما تم حرق جثته بالكامل إضافة إلى وجود عدة طعنات بكامل جسده. و بمواجهته بشهادة الشهود اعترف الجاني أمام عناصر الضبطية القضائية بفعلته ليدلهم على مكان دفن رأس الضحية و الذي كان بمفرغة عمومية ببلدية بوعرفة مؤكدا انه فعل ذلك حتى لا يتعرف احد على الضحية و لطمس أثار الجريمة التي اقترفها. و روى الجاني أمام هيئة المحكمة تفاصيل قيامه بفعلته و أسبابها و التي قال أنها تعود لشكه في صديقه انه احتال عليه في صفقة لشراء المخدرات بسلبه مبلغ 180 ألف دج ليدخل معه في مناوشات كلامية انتهت بقتله و التنكيل بجثته بتلك الطريقة نافيا مشاركة شقيقه في الجريمة و الذي استفاد من حكم بالبراءة.