قضت قوة عسكرية جزائرية على مسلح وأوقفت اثنين، في اشتباك قرب الحدود الدولية مع تونس. وقال مصدر أمني إن قوة مكونة من الجيش وحرس الحدود أحبطت، فجر أمس الإثنين، محاولة تسلل مجموعة مسلحة كانت على متن سيارتين عابرتين للصحراء، بينما فرت السيارة الثانية إلى عمق الأراضي التونسية، فيما ألقي القبض على مسلحين كانا على متن السيارة الأولى التي دمرت بقذيفة صاروخية. واسترجع الجيش في العملية 4 قطع سلاح رشاش من نوع ''بيكا''، وكمية من الذخيرة وجهاز اتصال مصنوع في الولاياتالمتحدةالأمريكية يعتقد بأنه هرب من ليبيا. وقال مصدر أمني إن اشتباكا مع المسلحين القادمين من تونس كان عنيفا ودام قرابة ساعة بين قوة عسكرية وسيارات دفع رباعي، أسفر عن تدمير سيارة تركها الإرهابيون في منطقة ''بو قوفالة'' أقصى جنوبي ولاية وادي سوف. وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن الجيش الجزائري أبلغ نظيره التونسي بمحاولة التسلل هذه، وتمكن من تحديد موقع السيارات المتسللة عبر التنصت على الاتصالات. ويعتقد بأن المسلحين الثلاثة من جنسيات غير جزائرية، ولم نحصل على أي تأكيد حول هوية المسلحين الموجودين في عهدة الجيش الآن. تدمير كازمات مموهة وأطلقت قيادة الناحية العسكرية الرابعة إحدى أكبر عمليات التمشيط في أقصى جنوب ولاية الوادي، بحيث تشارك وحدات عسكرية مدعومة بطائرات عمودية ووحدات قوات خاصة والدرك وحرس الحدود، في تمشيط مناطق صحراوية واسعة على بعد كيلومترات قليلة من الحدود مع تونس، في مناطق بن سلامة والعوتة وبركا وعين مقرا، في العرق الشرقي الكبير، بحثا عن مخازن سلاح، ومخابئ مموهة يستغلها المهربون والإرهابيون. واسترجع الجيش خلال هذه العملية 8 قطع سلاح وكمية من الذخيرة وخزانا للماء وآخر للبنزين بسعة 4 آلاف لتر، تم ضبطها خلال تفتيش أحد المخابئ السرية في الصحراء في المكان المسمى ''تاكتانة'' على بعد 140 كلم من الحدود التونسية. وتنوعت الأسلحة المضبوطة من الرشاشات الروسية الخفيفة إلى رشاشات ''أم بي كا'' وكمية من الذخيرة. وتعد عملية التمشيط الحالية الأهم منذ الحرب الليبية. وتبحث قوات الجيش عن مخابئ يستغلها مهربو السلاح والمخدرات والإرهابيون في الاختباء وإخفاء السيارات والأسلحة وتمويهها عن مراقبة طائرات الاستطلاع. وتشير مصادرنا إلى أن العملية الحالية كانت مبرمجة منذ عدة أسابيع. وكشف مصدر عليم بأن عملية التمشيط ستتواصل على أجزاء واسعة من الحدود الشرقية، بمشاركة طائرات مروحية. وقد أسفرت كدلك لحد الآن عن تدمير أكثر من 10 مخابئ بعضها كان يستغل من قبل مهربي المخدرات والأسلحة.