قال مصطفى بيراف، رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، إنه لا يتوقع مشاركة مميزة للبعثة الجزائرية خلال ألعاب البحر الأبيض المتوسط المقبلة في تركيا، مبررا ذلك بالمرحلة الانتقالية التي تعرفها الرياضة الجزائرية. وشدد بيراف، خلال الندوة الصحفية التي نشطها، أمس، بقاعة الصحافة التابعة لمركب محمد بوضياف، على أنه من الصعب الانتقال من مرحلة المشاركات المخيبة المسجلة في الألعاب العربية والإفريقية والمتوسطية الأخيرة إلى مرحلة جيدة، دون المرور على مرحلة انتقالية، قائلا: ''لا تتوقعوا معجزات ونتائج استثنائية خلال الألعاب المتوسطية المقبلة، الرياضة الجزائرية تعرف مرحلة انتقالية والمشاركة المقبلة ستسمح لنا بتشخيص الداء، وبالتالي وضع الإستراتيجية اللازمة للنهوض مجددا بالرياضة الجزائرية''، صرح بيراف الذي كشف عن وضع ثلاثة معايير لتحديد المستفيدين من المشاركة في الألعاب المقبلة، وهي الامتياز الرياضي وتدعيم المشاركة النسوية، إلى جانب منح الفرصة لعناصر الآمال تحسبا للاستحقاقات المقبلة. وكشف بيراف عن الأرقام الخاصة بالمشاركة الجزائرية في الدورة التي تحتضنها مدينة مرسين التركية، في الفترة ما بين 20 و30 جوان المقبل، حيث سيضم الوفد الجزائري المشارك 175 رياضي من بينهم 49 امرأة، وهذا في 19 تخصصا في هذه الألعاب التي ستشارك فيها 24 دولة، على أن يبلغ عدد الرسميين المرافقين للبعثة 62 عضوا. ''ملف أزمة كرة اليد خرج من أيدينا'' وأخذت أزمة كرة اليد حيزا هاما من الندوة الصحفية التي نشطها بيراف، والذي أعلن بأنه ''نفض'' يديه من هذه القضية التي ستفصل فيها لجنة العمل الرباعية المشكلة من خبراء الاتحاد الدولي والإفريقي والجزائري ورئيس اللجنة القانونية في اللجنة الأولمبية، والتي ستأخذ على عاتقها تنظيم انتخابات الاتحادية الجزائرية لكرة اليد في فترة لا تتعدى مطلع شهر سبتمبر المقبل، كما ستفصل أيضا في مستقبل ترشيح الرئيس السابق جعفر أيت مولود والحالي عزيز درواز. وجدد بيراف، بعد أن استعرض من جديد ملف أزمة كرة اليد ومختلف مراحلها، تأكيده بأنه لم يكن يوما ضد درواز، لكنه عاد ووجه رسالة قوية إلى هذا الأخير، داعيا إياه لتحمل مسؤولياته في حال ما أصر دائما على خيار المواجهة مع الاتحاد الدولي لكرة اليد: ''ملف كرة اليد خرج الآن من أيدينا وستتكفل به اللجنة المشكلة والتي ستباشر عملها يوم 23 ماي المقبل''.