شهد مجرى وادي ميزاب، قرب محطة النقل البري بغرداية، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، مناوشات عنيفة بين عشرات المواطنين، أسفرت عن وقوع جرحى والعشرات من حالات الاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الأمن. فقد تواصل التراشق بالحجارة بين عشرات الشباب قرب مجرى وادي ميزاب بمحاذاة قصر غرداية ومحطة نقل المسافرين عدة ساعات، وأسفر عن وقوع أكثر من 10 جرحى. وكانت نفس المنطقة تقريبا قد شهدت احتجاجا عنيفا قبل أيام بعد حرق شاحنة مملوءة بالمشروبات الكحولية، وقد تطورت أعمال العنف إلى مشادات بين الشرطة ومتظاهرين جاءوا من جهة قصر غرداية القديم. وقد ندد المحتجون بما أسموه تقاعس قوات الأمن عن التدخل لحماية المواطنين بعد أكثر من ساعتين من اندلاع المواجهات. من جانب ثان قال مصدر من أمن ولاية غرداية إن استدعاء قوات التدخل يحتاج لبعض الوقت، وهو أمر لا يمكن تجاهله.