تحقق مصالح الأمن المتخصصة في مكافحة الإرهاب، مع قيادي في حركة التوحيد والجهاد، بعد توقيفه بولاية أدرار، ويعتقد بأنه مبعوث الجماعة الإرهابية إلى عبد المالك دروكدال، أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب. قالت مصادر مطلعة ل"الخبر"، إن المبعوث يدعى "أبو حفص عبد الدايم" يحمل رسائل عدة لإمارة القاعدة، أهمها الموقف من "الغزو الفرنسي لمالي"، ومن جماعة مختار بلمختار وجماعة أبناء الصحراء من أجل العدالة. وقد أوقفت قوة مختصة في مكافحة الإرهاب، ليلة الخميس إلى الجمعة الماضي، 3 أشخاص على متن سيارة سياحية، شمال مدينة تيميمون في الطريق الوطني رقم 51. وباغتت القوات الخاصة، التي تنقلت إلى عين مكان في إطار مهمة أمنية، المشتبه فيهم وتبيّن أن أحدهم قيادي في حركة التوحيد والجهاد. وكشفت المصادر أن المعتقلين الثلاثة ضبطوا على متن سيارة رباعية الدفع، في موقع يبعد ب 20 كلم شمال مدينة أدرار، وكانوا محل ملاحقة أمنية منذ مغادرتهم مدينة بشار، التي تسللوا إليها قادمين من موريتانيا عبر مسالك صحراوية سرية على متن سيارة رباعية الدفع من نوع تويتا أف جي 60، تم تغييرها بسيارة آخرى كورية رباعية الدفع في بشار من طرف أحد المتعاونين مع التوحيد والجهاد. وقد تم توقيف المشتبه فيه في مدينة بني ونيف ساعات بعد توقيف زملائه الثلاثة، وتمكنت مصالح الأمن المختصة خلال هذه العملية من إيقاف كتني إسماعيل 32 سنة واسمه الحركي "عبد الدايم" الذي يعتقد أنه عضو مجلس شورى "التوحيد" ويقود كتيبة الأنصار، وهي إحدى أقوى الكتائب في المنظمة الإرهابية. وفوق ذلك، هو أحد المطلوبين بتهمة ارتكاب جرائم إرهابية، حيث أصدرت محكمة الجنايات في تمنراست أمر ضبط وإحضار في حق عبد الدايم عام 2008. وقبلها، أدين بتهم الانخراط في جماعة إرهابية وصدر ضده حكم غيابي بالسجن المؤبد في عام 2006 بعد أن أدانته محكمة جنايات تمنراست في قضية مقتل تاجر. وكان "عبد الدايم" يحمل رخصة سياقة مزوّرة لحظة توقيفه. وأما الثاني، فلا يوجد اسمه ضمن قوائم المطلوبين ويقيم في مدينة تمنراست، وتم تجنيده في صفوف الجماعات الإرهابية كعنصر دعم، وعثرت مصالح الأمن على رشاش ومسدسين لدى الموقوفين، ويعتقد بأنهما كانا بصدد التسلل نحو الشمال كمبعوثين عن قيادة التوحيد والجهاد إلى أمير تنظيم القاعدة.