تمكنت طائرات الجيش الوطني، من قتل أحد قيادات حركة "التوحيد والجهاد" الإرهابية ومرافقه، بعد قصف السيارة التي كانا يستقلانها في منطقة حدودية مع مالي. وأفاد مصدر أمنى، إنه تم قتل القيادي ''أبو سليم المالي" ومرافقه عندما كانا داخل سيارة دفع رباعي، حيث تمكنت طائرة استطلاع من رصد تحركاتهما في منطقة "قونتا جنوب" غرب ولاية "تمنراست" قبالة بلدة "الخليل المالية"، مضيفا أن طائرة مروحية قامت فور تحديد مكان السيارة بإطلاق صاروخ عليها، مما أدى إلى قتل الاثنين، كما أشار –المصدر نفسه- إلى أن قوات الجيش عثرت أثناء فحص السيارة على وثائق هامة لم تمتد إليها النيران مع أحد أقرب مساعدى "حمادة ولد محمد الخيرى" أمير جماعة "التوحيد والجهاد". وفى السياق نفسه، ألقت قوات الجيش الوطني القبض على 4 مسلحين مجهولى الهوية على الشريط الحدودي مع مالي، حيث أظهرت التحقيقات معهم أنهم يتعاملون مع الجماعات المسلحة في شمال مالي. وكانت الجزائر قد شرعت منذ مطلع نوفمبر الماضي، في بناء سياج مكهرب على حدودها مع مالي، سيكون طوله 50 كلم بين برج باجى المختار ومدينة الخليل المالية، وذلك بهدف غلق جميع المنافذ أمام المتسللين، سواء تعلق الأمر بالإرهابيين أو المهربين. وتتنازع حركتا "تحرير أزواد" و"أنصار الدين" النفوذ في شمال مالي مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وحركة التوحيد والجهاد المنشقة عنه منذ أفريل الماضي، تاريخ سقوط شمال البلاد تحت سيطرة هذه المجموعات غداة انقلاب عسكري، أطاح بالرئيس المالي تومانى تورى، وانسحب الجيش النظامي من الشمال.