قال باحثون روس إنه يمكن استخدام الصواريخ البالستية العابرة للقارات (إس إس 18) أو صواريخ "الشيطان" لتدمير أجسام فضائية تشكل خطراً على كوكب الأرض، بعد أربعة أشهر على سقوط أجزاء من نيزك فوق الأورال الروسي مسبباً إصابة 1200 شخص. ونقلت وكالة أنباء (نوفوستي) الروسية عن الباحث في مركز تصميم صواريخ الدولة الروسي، سابيت سايتغاراييف، في إقليم تيشليابينسك الروسي، قوله اليوم الأحد، إن "الصواريخ الحاملة التي صممت على أنها صواريخ بالستية عابرة للقارات مثل صاروخ فويفودا (أو الشيطان) التي تستخدم وقوداً سائلاً يرتكز إلى مركب الهيدرازين، مجهزة بشكل مناسب لضرب الأجسام التي تُكتشف بشكل مفاجئ". وأضاف الباحث أن الصواريخ: "يمكن أن تبقى طوال 10 سنوات أو اكثر في جهوزية للإطلاق، بعد إعادة تزويدها بالوقود". وأوضح أن وقود كريوجينيك الذي يستخدم في الصواريخ الفضائية من نوع سويوز أو أنغارا لا يمكن حفظه طويلاً، بل يجب أن تزوّد الصواريخ به قبيل موعد الانطلاق، كما يتطلب تحضير هذه الصواريخ عدة أيام، ما يجعلها غير مناسبة لتدمير أجسام فضائية صغيرة قد تكتشف قبل ساعات عل ضربها الكرة الأرضية. غير أنه لفت إلى أن صواريخ "الشيطان" يمكن استخدامها لتدمير أجسام فضائية صغيرة قد يبلغ قطرها 100 متر، وقد تكون تشكّل خطراً على الأرض، شرط تركيب المرحلة الثالثة، موضحاً أنه في حال تزويد هذه الصواريخ بمعزز، فستكون عندئذِ قادرة على تدمير الأجسام الفضائية من 5 إلى 6 ساعات قبل اصطدامها بالأرض. وقال الباحث إن صاروخ الشيطان يمكنه الإقلاع في غضون 10 إلى 20 دقيقة بعد صدور أمر بإطلاقه، مرجحاً أن يكون الصاروخ بحاجة إلى ساعتين للوصول إلى هدفه، وإلى ساعتين أخريين لتحديد مسار الجسم الفضائي، وساعة إضافية لتنسيق إطلاق الصاروخ مع رؤساء البلدان الآخرين.
وكان نيزك دخل الغلاف الجوي في فبراير الماضي، من دون أن ترصده وسائل المراقبة الفضائية وسقطت أجزاؤه فوق الأورال الروسي محدثاً انفجارا هائلا ومتسببا بجرح 1200 شخص، بينهم 52، نقلوا إلى المستشفى.