شل صبيحة أمس عمال مؤسسة النقل الحضري بالعاصمة “إيتوزا” حركة النقل، بعد أن أوقفوا سير الحافلات عبر غالبية الخطوط بالعاصمة، منذ الساعة العاشرة صباحا إلى غاية منتصف النهار، مطالبين برحيل المدير بالنيابة، وكذا تنديدا بضعف الأجور وعدم تفعيل الاتفاقية الجماعية وغياب بعض المنح. وقاربت نسبة الاستجابة 100%، حيث توقفت الحافلات عن العمل، ولم يضمن العمال النقل عبر غالبية خطوط النقل بالعاصمة، حسب محمد خروبي الأمين العام للنقابة، منددين “بتماطل الإدارة وتجاهلها للاتفاقيات الموقعة بين العمال وفيدرالية النقل ومسؤولي المركزية النقابية، حيث بقي محتوى محضر الاتفاق الموقع في 16 أكتوبر 2012 معلقا حتى الآن ولم تلتزم الإدارة المعنية بالسهر على تنفيذه”، وهو ما جعل العمال يقررون تنظيم الوقفة الاحتجاجية من أجل الوقوف إلى جانب النقابة التي لم تعترف بها الإدارة إلى حد الآن. وقال الأمين العام لنقابة المؤسسة ل“الخبر” إن أهم المطالب تتجسد في ضرورة تطبيق الاتفاقية الجماعية المجمدة منذ 1997، والتي تنص على منحة السائق ومنحة القابض ومنحة المراقب، ولم تدخل حيز التنفيذ إلى غاية اليوم، رغم وجود محضر قضائي للشروع في تطبيقها سنة 2007، بالإضافة إلى رفع الأجر القاعدي إلى 18 ألف دينار، مشيرا إلى أن الإدارة تلجأ لتطبيق المنح ضمن الراتب وفقا للمادة 87 مكرر في تحديد أجور العمال. وتساءل الأمين العام للنقابة عن التقرير الذي قدمه المدير لوزير النقل عمار تو، يؤكد له فيه عن تسوية كل مطالب عمال الشركة المقدرة ب26 مطلبا، مشيرا إلى أن هذه المشكلات لم يتم تسويتها إلى حد الساعة، متهما في ذات الوقت المدير الحالي بالتحايل والكيل بمكيالين.