قال قيادي في هيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي المعارضة في سورية إن الولاياتالمتحدة أكّدت لقياديين بالخارج في الهيئة على ضرورة أن ترحب الهيئة بوجود عسكريين من الجيش السوري الحر ضمن وفد المعارضة السورية لمؤتمر جنيف2 المرتقب كشرط لمشاركة الهيئة في الوفد كطرف أساسي، وأنه دون ذلك يجب أن تشارك الهيئة ضمن وفد الائتلاف وبحصة شكلية وأوضح القيادي في الهيئة لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "كانت رسالة الأمريكيين واضحة، علينا أن نوافق بل ونرحب، بوجود عسكريين من الجيش السوري الحر ضمن وفد المعارضة السورية إلى مؤتمر جنيف 2 كشرط لإعادة الاعتبار للهيئة لدى الأمريكيين، وإلا فإن الهيئة ستكون بعيدة عن تشكيلة الوفد أو بأحسن الأحوال مشاركة في الوفد بشكل رمزي شكلي لا قيمة له ضمن وفد الائتلاف، وهو أمر ترفضه الهيئة" حسب قوله وأضاف "بحال موافقتنا فإن العلاقة مع الولاياتالمتحدة ستكون جيدة وفق تأكيد الدبلوماسية الأمريكية، لكن هذا يعني أن الوفد سيكون وفداً عسكرياً يفرض على كل المعارضة السورية رؤيته وشروطه، ونحن نرفض تمثيلاً عسكرياً لثورة تطالب بالديمقراطية والحريات وتداول السلطة والمجتمع المدني" وفق قوله ويكثر الحديث هذه الأيام حول سعي الدولتين العظميين في البحث عن مخرج أو (حل سياسي) للأزمة السورية التي خلّفت أكثر من مائة ألف قتيل حتى الآن، وشرّدت ربع الشعب السوري، وتتسلط الأضواء على مؤتمر جنيف2 الذي توصّل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف إلى ضرورة عقده بأقرب وقت ممكن لكن ربما ليس قبل الخريف القادم وعلى الرغم من الاجتماعات واللقاءات العلنية والسرية الخاصة بالمؤتمر، إلا أن حصيلة التحركات صفرية حتى الآن، ولا أجوبة عن من سيُمثّل النظام، وهل سيكون مخوّلاً باتخاذ القرارات، ومن سيُمثّل المعارضة، سواء القوى السياسية أو القوى المسلحة، وهل تمتلك من النفوذ ما يجعلها قادرة على السيطرة على كل القوى السياسية والعسكرية، ومن هي الدول التي سيسمح لها بالالتحاق بالمؤتمر، وماذا سيعني أي اتفاق يتم التوصل إليه على صعيد القانون الدولي وغيرها لم تتفق روسياوالولاياتالمتحدة حول من يمثل المعارضة السورية، خاصة مع وجود معارضة خارجية يمثلها ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية ويحظى بدعم غربي وعربي، ومعارضة داخلية ترفض الهيمنة الغربية على الملف السوري وتمثلها هيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي وتحظى بدعم روسي عملياً، ما زالت روسيا مستمرة تدعم النظام السوري علانية وتدافع عنه، وتشدد على ضرورة تخلي المعارضة عن شرط تنحي الرئيس بشار الأسد، وترفض أن تكون الحكومة الانتقالية التي يجب تشكيلها كاملة الصلاحيات، أي تريد أن يبقى الجيش والأجهزة الأمنية بيد الأسد مبدئياً، وتضغط من أجل مشاركة إيران بهذا المؤتمر