أفاد الأمين العام لحركة النهضة، فاتح ربيعي، أن مجموعة السيادة والذاكرة التي تضم أحزابا معارضة وجمعيات مدنية بصدد إجراء نقاش جدي “لبلورة تصور في الجانب السياسي باعتباره بوابة الإصلاح والتغيير الجدي”، وندد ربيعي بما حصل في مصر متحدثا عن “انقلاب على الشرعية والمشروعية” الذي “ستترتب عنه عواقب وخيمة”. وقال الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي، أمس، في لقاء عقدته “مجموعة الأحزاب السياسية والمنظمات للدفاع عن الذاكرة والسيادة”، بمقر النهضة بالعاصمة، أنه “يتمنى أن تتحوّل الأفكار التي تناقشها المجموعة إلى مبادرة جادة تحظى بدعم قاعدة سياسية عريضة”، وتحدث ربيعي، عن مبادرة سياسية تحاول المجموعة التوصل إليها، مشيرا إلى أن التغيير لن يتأتى “إلا بالعودة للإرادة الشعبية من خلال انتخابات حرة شفافة ونزيهة، تنتج عنها مؤسسات قوية قادرة على التجاوب مع تطلعات الشعب وانشغالاته، لا تزول بزوال الرجال”. وتساءل فاتح ربيعي إن كانت فترة نصف قرن قد سمحت بالحفاظ على مكتسبات الثورة “أين هو النظام الجمهوري، وأين هي الدولة الحديثة، دولة المؤسسات، القائمة على أسس الديمقراطية والحريات؟”، والتقييم وفقا لربيعي سلبي “فالمؤسسات ضعيفة وشكلية، ارتبطت بديمقراطية الديكور وتزيين الواجهة”. وفي موضوع التاريخ، قال فاتح ربيعي أن “السيادة منتقصه، تجلت في إهانة الفرنسيين المستمرة لتاريخنا، فمجدوا استعمارهم وعجزنا عن تجريمه، كما تجلى انتهاك السيادة باعتماد اللغة الفرنسية كلغة رسمية بديلا عن العربية”، وأضاف أن “تجلي انتهاك السيادة أيضا ظهر في انتهاك حرمة الأجواء الجزائرية من طرف الطيران الحربي الفرنسي بمناسبة الحرب على مالي”. وندد الأمين العام لحركة النهضة بما سماه “إجهاض التجربة الديمقراطية في مصر”، وقال إنه “تمكين للفكر المؤمن بالتغيير عن طريق القوة، وتأصيلا له وانتكاسة حقيقية للفكر المؤمن بالتغيير عن طريق صناديق الاقتراع، والعمل السياسي السلمي”. كما ندد “بالصمت العربي والتواطؤ الدولي، كونه يكيل بمكيالين في الفعل الديمقراطي، فالتجارب تؤكد في كل مرة رفض القوى الكبرى للخيار الديمقراطي في حال أوصل الإسلاميين إلى الحكم”.