كانت المباراة النهائية لألعاب البحر الأبيض المتوسط بالجزائر سنة 1975 مميزة، فالحدث جمع بين الجزائروفرنسا بعد 13 سنة فقط عن الإستقلال، وكان لابد من تجسيد تفوّق الجزائر على فرنسا وجعل الراية الوطنية بنشيد قسما ترفرف في سماء ملعب 5 جويلية الأولمبي بدلا من النشيد الفرنسي.وكان الرئيس الراحل هواري بومدين حاضرا، والجزائر كانت منهزمة قبل انتهاء الوقت القانوني بهدفين مقابل هدف واحد، وعاش الرئيس المباراة على الأعصاب مثل كل الجماهير الجزائرية، إلى غاية الدقيقة الأخيرة، حين تمكّن عمر بتروني من تعديل النتيجة.هدف بتروني سمح للمنتخب الوطني من لعب الوقت الإضافي، وسجّل “الخضر” الهدف الثالث الذي منح ذهبية منافسة كرة القدم للجزائر ومنع عزف النشيد الفرنسي بالملعب الأولمبي.