تسبب انحراف قطار عن سكته، زوال أمس، بمنطقة "بريتينيي سير أورج" بالقرب من العاصمة الفرنسية باريس في وفاة ثمانية أشخاص حسب حصيلة أولية. ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة “لوباريزيان” إن الحادث وقع في حدود الساعة الخامسة من زوال أمس، حين انحرف القطار عن السكة وسقطت مركباته على الجانب، وأحصى عناصر الإنقاذ ثمانية ضحايا في أول حصيلة، بينما بقي العديد من المسافرين عالقين بين مركبات القطار بعد الحادث لعدة ساعات قبل تدخل فرق الإسعاف، وتم تسجيل عدة إصابات متفاوتة الخطورة. وتسبب الحادث أيضا في إصابة عدد من المسافرين بصعقات كهربائية، بينما سقط عدة أشخاص بسبب التدافع، ما أدى إلى وفاة البعض إثر سحقهم عقب انحراف القطار عند مدخل المحطة قبل أن يصل إلى محطته الأخيرة “ليموج”. وأعلنت السلطات المحلية إطلاق “المخطط الأحمر” وهو “مخطط عدة ضحايا”، ما يؤكد بأن الحادث كان مأسويا، بسبب انحراف عدد كبير من المركبات، دون أن يتم تحديد في البداية عدد الضحايا، حيث قدر عددهم في حصيلة أولية ب 60 جريحا منهم عشرة في حالة خطيرة من بين 350 مسافر كانوا متواجدين على متن سبع مركبات، انحرفت منها المركبات الأربع الأخيرة. وتحدث موقع “ليبيراسيون” إلى أحد الركاب الناجين من الحادث ليقول إن “القطار بدأ يتمايل لنحو دقيقة عند مدخل المحطة قبل أن تميل المركبات الأخيرة، ومن جانبي كنت في المركبة الأولى ولكنها لم تنحرف، أما مركبات المؤخرة فقد انحرفت وبدا واضحا بأن الحادث خطير جدا، لقد أعطونا الماء ثم أبعدونا عن المكان”. وقال أحد رجال الإسعاف لوكالة الأنباء الفرنسية “هناك عدة قتلى وعشرات المصابين”. ولم تحدد الشركة الفرنسية للنقل بالسكك الحديدية بعد أسباب الحادث، غير أن الإدارة شرعت في تحرياتها لمعرفة الأسباب التي أدت إلى وقوعه.