يستهلك الشاي منذ آلاف السنين، وهو واحد من المشروبات الأكثر استهلاكا في العالم بعد الماء، خاصة في شهر رمضان باختلاف الأنواع والنكهات، وقد لا تخلو سهرة من سهرات رمضان من إبريق الشاي في كل البيوت وفي كل المقاهي. ويتميز الشاي باحتوائه على مجموعة متنوعة من المكونات النشطة، بما في ذلك المواد المضادة للأكسدة. فإلى جانب نكهته ورائحته العطرة، هنالك أسباب صحية يجب أن تجعلنا أكثر إقبالا على شرب الشاي، فهو ببساطة كوكتيل من المكونات. هذا النبتة المعروفة لخصائصها بمواد “البوليفينول” الذي يعمل مضادا للأكسدة القوية وتعزيز مقاومة الشيخوخة المبكرة للخلايا والأمراض. ونشير إلى أن الشاي سواء الأخضر أو الأسود، يمكن أن يساعد على التقليل من تشكيل تسوس الأسنان، شرط ألا يستهلك بكمية مفرطة من السكر. كما أن هذه النبتة تقلل من خطر حدوث بعض أمراض السرطان، واستهلاكه قد يساهم في الدفاع ضد الأشعة فوق البنفسجية، ويساعد البشرة على محاربة أضرار أشعة الشمس. أما في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، فإن الشاي يحد من تشكيل لويحات تصلب الشرايين المسؤولة عن انسداد الشرايين، لآلية مواده المضادة للأكسدة النباتية التي تمنع تأكسد الكولسترول السيئ. إذا كنت لا تضيف السكر أو تضيف كمية صغيرة، فكوب واحد من الشاي لا يجلب الكثير من السعرات الحرارية، لكن الاعتقاد بأن الشاي مشروب سحري يجعلك تفقد الوزن بشكل كبير، خاطئ بمفهومه الواسع فلا يجب الاعتماد عليه بإهمال نوعية وكمية الغذاء، كما أن الشاي الأخضر يمنع رائحة الفم ومطهر له من البكتريا. ننصح من يشتكي من فقر الدم أن يتجنب شرب الشاي مباشرة بعد وجبة الفطور، علما أن غالبية وجبات رمضان تحتوي على معدن الحديد. ويبقى أول شرط لتفادي الأضرار المحتملة عن الشاي والاستفادة به كمشروب صحي، تجنب غليه مع الحرص على اقتناء نوع جيد منه (غير المغشوش). تناول الشاي ساخنا جدا وبكميات كبيرة يوميا، قد يؤدي إلى حدوث تهيج شديد للأغشية التي تغطي جدار الحلق والمريء.