هل يجوز للمرأة أن تتذوّق الطعام بلسانها وهي صائمة؟ - يجوز للمرأة أن تتذوّق الطعام بلسانها إذا تأكّدت من عدم مروره إلى حلقها، وقد ذهب بعض العلماء إلى كراهة ذلك خوفًا من ابتلاع اليسير منه، فعلى المرأة أن تتحرز أثناء تذوّقها، وترك ذلك أفضل وهو الأحوط، لأنّ المكروه يوثب على تركه. والله أعلم. كيف يصوم المسلمون الذين يقطنون في البلاد الّتي يطول نهارها؟ - يصومون وفق توقيت أقرب بلد إسلامي إليهم. والله أعلم. امرأة تسأل عن حكم تأخّرها في قضاء دينها من رمضان لعدّة أعوام وذلك من إفطارها فترة حيضها؟ - الحيض من الأسباب المانعة للصّوم، فمتى حاضت المرأة في رمضان وجب عليها الإفطار، ثمّ تقضي عدد الأيام الّتي أفطرتها بعد رمضان وقبل حلول رمضان من السنة الموالية، أمّا مَن أخّرت قضاء تلك الأيّام حتّى دخل رمضان آخر فعليها القضاء مع الفدية جزاء عن تأخّرها في القضاء دون عذر مُبيح، والفدية هي إطعام مسكين عن كلّ يوم مقدار مُدٍّ من قمح. والله أعلم. امرأة تسأل عن حكم الشّرع في جدّها الّذي مات وعليه صيام رمضان لم يقضه؟ - مَن مات وعليه قضاء صيام من رمضان إن كان لم يتمكّن من القضاء حتّى مات فليس عليه شيء لأنّه معذور، وإن كان قدر على القضاء وتكاسل عنه حتّى مات ولم يقضي، فالأفضل أن يصوم عنه بعض أقاربه لقول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ”مَن مات وعليه صيام صام عنه وليُّه” أخرجه البخاري ومسلم. فإن لم يوجد مَن يستطيع الصّوم عنه، فإنّها تُطعم عنه من تركته عن كلّ يوم مسكينًا. والله أعلَم. من المسائل الّتي تهمّ المرأة في رمضان خاصّة، مسألة حيضها لتعلّقه بالصّيام، وها هي تسأل عن حكم الشّرع في حالتها حيث جاءها الحيض وبعد ستة أيّام لم ينزل معها شيء فاغتسلت وصلّت وصامت، وبعد يومين جاءها دمّ لمدّة يومين ثم انقطع، ثمّ اغتسلت وصَلت وصامت، فهل صيامها هذا صحيح في اليومين اللّذين صامتهما بعد فترة الحيض الأولى؟ - يجب على المرأة أن تفطر وأن تترك الصّلاة أيّام حيضها، فإذا رأت الطُّهر وجب عليها الغسل وقضاء الصّوم دون الصّلاة، ودليل الطُّهر إمّا انقطاع الدمّ وجفافه وإمّا رؤية القصّة البيضاء، فإن رأت بعد الطهر صفرة أو كُدرة فلا يضرّها ذلك لقول عائشة رضي الله عنها: ”كنّا لا نعدّ الصفرة والكدرة بعد الطّهر شيئًا”، وهذا ما لم تتّصل تلك الصفرة أو الكدرة بالحيض. لهذا ينبغي للمرأة أن لا تستعجل في الغسل حتّى ترى دليل طهرها. ومعظم المشاكل الّتي تشتكي منها النّساء حول الحيض راجعة إلى جهل بعضهنّ بدليل الطهر لديهنّ أو إلى عدم تفرقة بعضهنّ بين دم الحيض والاستحاضة وغير ذلك. والله أعلم.