فرضت موجة الحر الشديد التي اجتاحت أمس 20 ولاية ساحلية وداخلية للوطن حظر تجول، ما جعل أغلب المواطنين وأصحاب المحلات يؤجلون خروجهم إلى ما بعد العصر. وأصيب العشرات من مرضى الربو وكبار السن بنوبات صحية، خصوصا في الجهة الشرقية للوطن وتحديدا في ڤالمة التي تجاوز فيها مؤشر الترمومتر الخمسين درجة مئوية. وقطعت صلاة الجمعة حظر التجول، أمس، لكن ذلك لم يمنع غلق المحلات وتوقف نشاط المواطنين وحتى وسائل النقل، في أغلب الولايات الشمالية والداخلية للوطن، بعدما التزم الكثيرون بالبقاء في منازلهم، والاستعانة بالمكيفات لمواجهة حرارة الطقس التي تراوحت بين 38 و50 درجة مئوية. وفضل الكثيرون التوجه إلى البرك والتجمعات المائية والشلالات من أجل البحث عن الجو المنعش والسباحة، إلى ساعة متأخرة من المساء والعودة قبيل الإفطار إلى المنازل. وشهدت كل من ڤالمة وسوق أهراس أعلى درجة للحرارة قفزت فيها إلى 50 درجة مئوية، على عكس ما تم الإعلان عنه من طرف مصالح الأرصاد الجوية، وبلغت الحرارة 38 درجة في جيجل وبجاية، في حين تجاوز ال40 درجة في كل من سكيكدة والطارف وعنابة. وشهدت المستشفيات حالة طوارئ بالنظر إلى إصابة عدد كبير بضربات شمس وأزمة صحية خصوصا بالنسبة للمصابين بالأمراض المزمنة كالربو والحساسية العالية. وكانت المديرية العامة للحماية المدنية أعلنت أن جميع وحداتها في حالة تأهب قصوى لمواجهة أي طارئ بسبب موجة الحر المنتظر أن تجتاح المناطق الشرقية الشمالية. ودعا المكلف بالإعلام الرائد فاروق عاشور المواطنين إلى اتخاذ الحيطة والحذر تفاديا للإصابة بضربات الشمس. ومن المرتقب أن تستمر موجة الحر الشديد إلى غاية يوم الإثنين، بحسب النشرية الخاصة الصادرة عن الديوان الوطني للأرصاد الجوية.