رحل، أمس الجمعة، الشاعر السوري سليمان العيسى، عن عمر ناهز ال92 عاما في العاصمة السورية دمشق، بعد صراع طويل مع المرض. وأعربت زوجة الشاعر، ملكة أبيض، في تصريح لوكالة الأنباء السورية “سانا”، عن بالغ حزنها وألمها الشديد بفقدان زوجها، مؤكدة أن الشاعر “لم يفقد وعيه على الإطلاق خلال الفترة الأخيرة رغم أنه لم يستطع النطق بشكل جيد”. وقالت “بقي الراحل يشعر بكل ما حوله حتى آخر لحظات حياته، حيث كنا نتحدث عن عيد الفطر السعيد وكيف سنقضيه”. ويعتبر الشاعر الراحل من أهم الشعراء السوريين، وقام بكتابة كافة النصوص الشعرية في كتب التعليم الابتدائي في سوريا، وعرف بمساندته للثورة الجزائرية. بدأ العيسى بكتابة الشعر في ال9 من العمر، وكتب أول ديوان شعري له في القرية التي ولد فيها، قرية النُّعيرية، وتحدث فيه عن هموم الفلاحين وبؤسهم. وتتزامن وفاة الشاعر الراحل مع ذكرى رحيل الشاعر الفلسطيني محمود درويش الذي كان صديقه المقرب.