أفادت مصادر من المعارضة السورية بان "هناك 400 طن من الأسلحة أرسلت من تركيا إلى سوريا لتعزيز قدرات مقاتليها في مواجهة القوات الحكومية السورية بعد وقوع ما يشتبه أنه هجوم بأسلحة كيماوية على ضواح خاضعة لسيطرة المعارضة في دمشق".وذكر مصدر أن "الشحنة الممولة بتمويل خليجي والتي عبرت من إقليم هاتاي التركي خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة هي واحدة من أكبر الشحنات التي وصلت كتائب المعارضة منذ أن تحولت الانتفاضة المناوئة للرئيس بشار الأسد إلى أعمال عنف قبل عامين".وأوضح المعارض محمد سلام، الذي شهد عبور الشحنة من موقع لم يكشف عنه في هاتاي، لرويترز، أن "20 مقطورة عبرت من تركيا ويجري توزيعها على مستودعات الأسلحة التابعة لعدد من الكتائب في الشمال".وأكد مسؤول كبير في المجلس العسكري الأعلى المدعوم من الخليج والغرب، الذي يضم تحت مظلته وحدات من مقاتلي المعارضة، إرسال الشحنة؛ وقال إن "عمليات النقل الجوي للأسلحة إلى تركيا زادت بعد ضرب ضواح خاضعة لسيطرة المعارضة في دمشق بالغاز السام الأسبوع الماضي".وتشير روايات المعارضة السورية إلى أن ما بين 500 وما يزيد على ألف مدني قتلوا الأسبوع الماضي بالغاز السام الذي انبعث من قذائف أطلقتها القوات الحكومية. وبعد غياب التحرك الدولي بشأن الصراع السوري على مدار عامين ونصف العام زادت الدعوات الخارجية المنادية إلى التدخل العسكري بعد ظهور لقطات مصورة لجثث بعض الضحايا.