أعلن المجلس المسكوني للكنائس ومقره جنيف الخميس انه يريد تنظيم قمة تضم مسيحيين ومسلمين بموازاة احتمال انعقاد مؤتمر "جنيف 2" حول النزاع السوري.وقال الامين العام للمجلس المسكوني للكنائس الأب النروجي اولاف فيسكي تفايت للصحافيين "نعتزم إجراء مشاورات على خط مواز عندما سيعقد مؤتمر جنيف 2. يمكننا حشد مسؤولي الكنائس ومسؤولي ديانات اخرى معا لصالح خطة سلام في سورية".ورداً على سؤال، أكد الأمين العام للمجلس المسكوني للكنائس ان ممثلي المسلمين في سورية مدعوون إلى "قمة الايمان هذه". وقال "سنرى ان كان من الممكن (ان ياتوا). لكننا سندعوهم بالتاكيد اضافة الى شركاء مهمين اخرين في الديانة الاسلامية، والمعارضة (السورية) طبعا، وكذلك دول مجاورة".وكان يفترض في الاساس عقد مؤتمر "جنيف 2" بهدف ايجاد حل سياسي للنزاع السوري في حزيران/يونيو 2012 في المدينة التي تستضيف المقر الاوروبي للامم المتحدة.والثلاثاء قال الموفد الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية لسورية الأخضر الابراهيمي ان بدء مؤتمر "جنيف 2" يستدعي "ارادة سياسية حقيقية وصلبة" لدى الاطراف المؤثرين.وفكرة عقد "قمة الإيمان" الموازية لمؤتمر جنيف 2 أطلقت اثناء اجتماع مغلق بين مسؤولين في كنائس مسيحية، بينهم مسؤولون روحيون من سورية، الاربعاء بحضور الابراهيمي.وتعايش المسيحيون والمسلمون في سورية سلمياً طيلة قرون، لكن الطائفة المسيحية التي تمثل 5 بالمئة من السكان، باتت تخشى أكثر فأكثر أن تكون ضحية اعمال العنف الطائفية من جانب اسلاميين متشددين يشاركون في قتال النظام السوري.واعلن ميشال نصير المسؤول عن برنامج المجلس المسكوني للكنائس للشرق الاوسط أن "كل المجموعات في سورية تعيش في الخوف وليس المسيحيين فقط، في الخوف من المستقبل". وأضاف أن "المسيحيين مثلهم مثل كل الاخرين، ضحايا هذه الحرب".ويضم المجلس المسكوني للكنائس 345 كنيسة وطائفة مسيحية -- باستثناء الكنيسة الكاثوليكية -- ويمثل 560 الف مؤمن.