طلبت الصين اليوم الأربعاء من الولاياتالمتحدة إنهاء الحظر الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض على كوبا في "أقرب وقت ممكن" بسبب الأضرار الكبيرة التي ألحقها ذلك بالشعب الكوبي. ودعا نائب المندوب الصيني الدائم لدى الأممالمتحدة إلى "إلغاء أية قوانين أو إجراءات ذات طبيعة خارجة عن إطار الدولة وتنتهك سيادة أية دولة أخرى والحقوق المشروعة والمصالح الخاصة بكيانات وأفراد تحت سلطة تلك الدولة". وأوضح المندوب الصيني الذي أوردت تصريحاته وسائل الإعلام المحلية أن "الجمعية العامة تبنت قرارات بأغلبية ساحقة طوال 21 عاما بشأن ضرورة إنهاء الحظر الأمريكي على كوبا" داعيا جميع الدول إلى "الالتزام بميثاق الأممالمتحدة وأعراف القانون الدولي". وقال "لسوء الحظ لم يتم تفعيل هذه القرارات مؤكدا أن مثل هذه الممارسات تسببت في نقص الإمدادات وأضعفت بشكل خطير الاقتصاد الكوبي وأحدثت العديد من العقبات أمام التنمية الاقتصادية والاجتماعية في ذلك البلد". وأشار إلى "أنه في عالم اليوم يمثل الحوار والمبادلات والتعايش المتناغم الاتجاه السائد في العلاقات الدولية" مضيفا أن "أفضل طريقة لتسوية الخلافات والنزاعات هي الحوار على قدم المساواة والتشاور الودي". وعبر المسؤول الصيني عن "معارضة بكين لأية عقوبات أحادية الجانب ضد دول أخرى من خلال طرق عسكرية أو سياسية أو اقتصادية أو غيرها" كما أعرب عن الأمل في أن "تعمل الولاياتالمتحدة وفقا لأهداف ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة وقرارات الجمعية العامة ذات الصلة وأن تنهي حظرها ضد كوبا في أقرب وقت ممكن". واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الثلاثاء قرارا يدعو الولاياتالمتحدة إلى إنهاء الحظر الذي تفرضه منذ وقت طويل على كوبا. ومررت الجمعية التي تضم 193 عضوا القرار بموافقة 188 صوتا مقابل صوتين في حين امتنع 3 أعضاء عن التصويت. ويدعو القرار وهو غير ملزم من الناحية القانونية مجددا الدول التي طبقت أو تواصل تطبيق القوانين والإجراءات الخاصة بفرض حظر على كوبا "بإتخاذ الخطوات اللازمة لإلغائها أو إبطال مفعولها في أقرب وقت ممكن وفقا لأنظمتها القانونية". تجدر الإشارة إلى أن هذا العام هو ال 22 على التوالي الذي تعتمد فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بأغلبية مطلقة يدين الحظر الأمريكي المفروض على كوبا. وفي العام الماضي تم تمرير قرار مشابه بموافقة 188 عضوا مقابل 3 أصوات رافضة مع امتناع عضوين عن التصويت.