آمنة بنت محصن الأسدي هي صحابية جليلة، لقبها: أمّ قيس، وهي أخت عكاشة بن محصن الأسدي، وكانت من المهاجرات الأوليات. أسلَمت بمكّة قديمًا، وبايعت النّبيّ صَلّى اللّه عليه وسلّم. هاجرت رضي اللّه عنها إلى المدينة مع أهل بيتها. وكانت من المهاجرات الأُوّل اللاتي بايعن رسول اللّه صَلّى اللّه عليه وسلّم، وهي أخت عُكِّاشة، ورويَ أنها أتت رسول اللّه صَلّى اللّه عليه وسلّم بابن لها قد أَعْلَقَتْ عليه من العُذْرَة، فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ”عَلاَمَ تَدْغَرْنَ أَوْلاَدَكُنَّ بِهَذَا العِلاَقِ، عَلَيْكُمْ بِالْعُودِ الْهِنْدِيِّ، فِإِنَّ فِيْهِ سَبْعَةَ أشفيَةٍ، مِنْهَا ذَاتُ الْجَنْبِ” يريد الكُسْتَ، وهو العود الهندي. وأخرج النَّسَائي من طريق الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الحسن مولى أمّ قيس، عن أمّ قيس، قالت: تُوفِّي ابن لي فجزعت؛ فقلت للّذي يغسله: لا تغسل ابني بالماء البارد فتقتله. فذكر ذلك عكاشة للنّبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، فقال: ”مَا لَهَا طَالَ عُمْرُهَا!” قال: فلا نعلم امرأة عمرت ما عُمرت. روت الصّحابية الجليلة آمنة بنت محصن الأسدي عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم حديثان.