قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 40 شخصاً على الأقل معظمهم من المدنيين قتلوا السبت في قصف جوي حول مدينة حلب.وأضاف المرصد السوري الموالي للمعارضة أن ست غارات على الأقل شنت على ضواحي حلب وبلدات قريبة. وتابع إن عشرات الأشخاص أصيبوا.وقال رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان هاتفيا إن بعض الغارات في حي طريق الباب استهدفت على ما يبدو مقرات مقاتلي المعارضة ولكن بدلا من ذلك سقطت الصواريخ في شارع مزدحم ما أوقع عددا كبيرا من الضحايا المدنيين.وكان المرصد أفاد في وقت سابق بمقتل ما لا يقل عن 29 شخصاً بينهم امراة وطفلة خلال غارات شنتها قوات النظام السوري السبت على احياء في مدينة حلب (شمال) وريفها.وأشار إلى مقتل ما لا يقل عن 14 شخصاً وإصابة العشرات بجراح إثر قصف من طائرة حربية على حي طريق الباب الواقع في شرق مدينة حلب التي تشهد معارك ضارية منذ أكثر من عام.وأشار المرصد إلى تعرّض حي كرم البيك لقصف من قبل القوات النظامية، لافتاً إلى وقوع قتلى سقوط جرحى، من دون أن يزود أية حصيلة.كما نفذ الطيران الحربي 4 غارات جوية على مناطق في مدينة الباب وبلدة تادف، الواقعتين شمال شرق المدينة، ما أدى إلى مقتل 15 مواطناً بينهم سيدة وطفلة.وأظهر شريط فيديو بثه ناشطون على الإنترنت "مجزرة رهيبة" في طريق الباب تبين عدداً من الأشخاص متجمعين على كوم من الركام بعد انهيار مبنى على الأقل، فيما يحاول آخرون البحث عن ناجين تحت الأنقاض.ويظهر شريط آخر عدداً من الأشخاص وهم يطفئون النار في حافلة صغيرة وسط الركام.كما أورد المرصد من جهة ثانية "مقتل ما لا يقل عن 5 جنود نظاميين إثر كمين للكتائب المقاتلة في قرية تيارة صباح اليوم (السبت)".وبعد أكثر من عام على اندلاع المعارك فيها، انقسمت حلب التي كانت تعد العاصمة الاقتصادية لسورية، بين مناطق يسيطر عليها المقاتلون وأخرى تحت سيطرة النظام.وتنفذ قوات النظام مدعومة من عناصر حزب الله اللبناني، الحليف الرئيسي للنظام السوري، هجمات متتالية منذ شهر على معاقل للمجموعات المسلحة المعارضة تمكنت خلالها من استعادة بعض المناطق والمواقع الاستراتيجية لا سيما شرق مدينة حلب.واستولت قوات النظام خلال الأسابيع الأخيرة على بلدات تل عرن وتل حاصل والعزيزية والدويرنة ومحيطها، الأمر الذي من شأنه أن "يتيح تأمين حماية مطار حلب الدولي" المغلق منذ سنة بسبب المعارك في محيطه. حسبما افاد مصدر أمني ل"فرانس برس".وينوي الجيش متابعة طريقه نحو شرق مدينة حلب.