نظم مواطنو بلدية المحمل، شرقي خنشلة، صباح أمس، رفقة ممثلي أحزاب محلية ومن الحركة الجمعوية، مسيرة ضخمة انطلقت من مقر البلدية إلى مقر الأمن الحضري الخارجي للشرطة، مرددين عبارات التنديد بالحڤرة والتهميش اللتين دفعتا بالشاب (ف. ك) إلى الإقدام على حرق نفسه فوق جدار مقر الأمن، الخميس الماضي، بسبب أزمة السكن التي يعاني منها أخوه وعائلته. المسيرة الضخمة ندد المشاركون فيها بالتجاوزات والحڤرة الممارسة على الشباب بصفة خاصة وسكان البلدية بصفة عامة، مطالبين بفتح تحقيق من السلطات العليا في البلاد للنظر في هذه التجاوزات التي تدفع بالشباب يوميا إلى محاولات الانتحار إما شنقا أو حرقا أو برمي أنفسهم من أعلى البنايات الرسمية بالولاية، مستشهدين بالحادثة المأساوية التي ذهب ضحيتها شاب في 26 من عمره يوم الخميس الماضي، حيث صب كمية كبيرة من البنزين على جسمه، ثم أضرم فيه النار على جدار مقر الأمن الحضري الخارجي للشرطة ببلدية المحمل، وهو يرقد الآن في مصلحة الحروق بمستشفى باتنة الجامعي، وقد قدم بشأنه رئيس البلدية شكوى للشرطة يؤكد فيها أن رب الأسرة عرقل النشاط اليومي بغلق الباب بأثاث منزله لكونه يحتاج إلى سكن، ليقوم شقيقه الأصغر بحرق نفسه مساندة لأخيه الذي تم سماعه على محضر، ووجهت له تهمة عرقلة السير الحسن للنشاط داخل البلدية.