قدمنا للجزائر معلومات عن مختار بلمختار وقضية تيڤنتورين "لا توجد أية شركة أمريكية غادرت الجزائر لأسباب أمنية" قال السفير الأمريكي في الجزائر، هنري إينشر، إن واشنطن تتابع كل التطورات الحاصلة في الجزائر، وهي على اطلاع على ما يجري، ومهتمة في المقام الأول بأن تجري الانتخابات الرئاسية سنة 2014 في ظروف النزاهة والشفافية. رفض السفير إينشر الرد على أسئلة حول موقف واشنطن من رئاسيات 2014 في الجزائر، وإمكانية دعم واشنطن الرئيس بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة، وأكد قائلا: ”لا أعلق على ما يتصل بالشأن الداخلي في الجزائر، لا أعرف من سيترشح ومن لا يترشح، ولا يمكن أن أجيب عن أسئلة افتراضية بشأن الرئاسيات المقبلة، نحن نتابع التطورات ومطلعون على ما يحدث في الجزائر، ما يهمنا أن تكون الانتخابات نزيهة، ونحن مستعدون للعمل مع أي رئيس منتخب”. ورد السفير الأمريكي على اتهامات توجه إليه بشأن تدخله في الشأن الداخلي للجزائر عقب لقاءات تعود أن يجريها مع قادة أحزاب سياسية، وقال: ”نحن لا نتدخل في الشأن الداخلي، كل السفراء في العالم يلتقون قادة العمل السياسي في الدول التي يتواجدون فيها، ولقائي بقادة الأحزاب أمر طبيعي، وحتى سفراء الدول في واشنطن يقومون بالأمر نفسه”. ونفى السفير الأمريكي مغادرة شركات أمريكية الجزائر لأسباب أمنية، وقال: ”لا توجد أية شركة أمريكية غادرت الجزائر لأسباب أمنية، وفيما يتعلق بشركة ”كونوكو فيليبس”، التي باعت أسهمها إلى شركة أندونيسية، فإنني تحدثت إلى مسؤولي الشركة، ولم تكن أسباب مغادرتهم الجزائر أمنية”. وأضاف: ”ليست لدينا أية دواع للقلق بشأن الوضع الأمني في الجزائر، نحن مطمئنون بأن الجزائر تبذل الجهد الكافي لضمان الأمن والاستقرار”. وأعلن السفير إينشر استمرار الحوار الاستراتيجي بين البلدين، وقال: ”نحن نتعاون مع الجزائر بشكل تام فيما يتعلق بالمعلومات الأمنية، وعندما توفرت لدينا معلومات عن مختار بلمختار وحادثة قضية تيڤنتورين سلمناها إلى الجزائر”، وثمن التعاون الجزائري التونسي في كل ما يتصل بالأمن ومكافحة الإرهاب. وقدم السفير إينشر ”شكر الولاياتالمتحدة للجزائر بشأن تكفلها بالمعتقلين المفرج عنهم من غوانتانامو، ونحن نعمل بالتعاون التام مع الجزائر في هذا المجال”. وعاد الدبلوماسي الأمريكي إلى مسألة قاعدة 51/49 المطبقة على الاستثمارات الأجنبية في الجزائر، واعتبر أنها مازالت تشكل عرقلة أمام الاستثمار الأمريكي، ”الشركات الأمريكية ترغب في إدارة كاملة لاستثماراتها بنفسها”. ورفض السفير الأمريكي الرد على سؤال حول ما إذا كان وزير الطاقة السابق، شكيب خليل، يحمل فعلا الجنسية الأمريكية، قائلا: ”القانون الأمريكي لا يسمح لنا بالكشف عمن يحمل الجنسية الأمريكية”. وردا على سؤال حول إمكانية اعتقال أو تسليم وزير الطاقة، قال: ”ليس لي أي تعليق على قضايا توجد قيد التحقيق في العدالة”. وتجاهل السفير الأمريكي سؤالا حول ورود الجزائر في قائمة الدول التي تستهدفها وكالة الاستخبارات الأمريكية بالتجسس على الأنترنت، واكتفى بالقول: ”نحن نتعاون في كل ما يتصل بالأمن والمعلومات الاستخباراتية”.