لقاء بين الإبراهيمي ومسؤولين روس وأمريكيين لتحضير مؤتمر جنيف 2 قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن ”قلق الدبلوماسيين الغربيين يزداد وأنهم يقولون إن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة هو خيار أفضل لسوريا من أن يحكمها متشددون إسلاميون”. نشرت وكالة الإعلام الروسية مقابلة مع لافروف قال فيها: ”لا يقتصر الأمر على الاجتماعات الخاصة، بل يحدث هذا أيضا في تصريحات علنية، الفكرة تخطر على أذهان بعض الزملاء الغربيين، بقاء الأسد في منصبه أقل خطراً على سوريا من استيلاء الإرهابيين على البلاد”. وتتقاطع تصريحات رئيس الدبلوماسية الروسية مع تصريحات مسؤولين غربيين، عبروا فيها عن عدم معارضتهم لبقاء الأسد، مخافة سيطرة القاعدة على البلاد في حال رحيله وجيشه الذي يقوده العلويون، وفق ما أكدته تصريحات لمسؤولين من الائتلاف السوري المعارض لوكالة ”رويترز” منذ يومين. وكذلك تصريحات الرئيس السابق للاستخبارات الأمريكية، مايكل هايدن، الذي قال إن سيناريو بقاء الأسد أحسن سيناريو مروع يمكن أن تعرفه سوريا. وبهدف التحضير لاجتماع جنيف 2، المقرر عقده في 22 جانفي المقبل، ووضع الخطوط العريضة له وتحديد المشاركين فيه، التقى في مقر الأممالمتحدةبجنيف، أمس، كل من المبعوث الأممي والعربي المشترك إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، والوفدين الروسي والأمريكي. وكانت الناطقة باسم الإبراهيمي، خولة مطر، ذكرت يوم الثلاثاء الفائت أن ”المبعوث الأممي يأمل في أن يتوصل اللقاء الثلاثي إلى الاتفاق على البلدان والوفود التي ستشارك في المؤتمر الدولي المقبل حول سوريا”. من جهته، أعلن رئيس الائتلاف السوري المعارض، أحمد الجربا، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية في أربيل شمال العراق، أمس، أن أكراد سوريا سيشاركون في مؤتمر جنيف 2 ضمن وفدين، الأول مع المعارضة، والثاني مع النظام. على صعيد آخر، أعلن رئيس أركان الجيش السوري الحر، اللواء سليم إدريس، أنه يعمل على ”توحيد صفوف” المقاتلين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد. وقال إدريس، في تسجيل مصور، إن ”رئاسة الأركان للقوى العسكرية والثورية تؤكد للجميع على أنها تعمل على متابعة تأمين الإمداد العسكري والإغاثي للمقاتلين، وعلى درء الفتن وتوحيد الصفوف واستيعاب كافة المقاتلين على الأرض، المؤمنين بأهداف ثورة الشعب السوري”. وجاءت التصريحات بعد نحو أسبوعين من سيطرة ”الجبهة الإسلامية”، التي شكلت حديثا من مجموعات إسلامية بارزة، على مخازن أسلحة تابعة لهيئة الأركان على مقربة من الحدود التركية في 7 ديسمبر الجاري.