قالت الدكتورة إنعام بيوض، مديرة المعهد العالي العربي للترجمة، إن ملتقى “مكانة اللغة العربية اليوم”، المنعقد مؤخرا في الجزائر، ناشد أصحاب القرار في الحكومات العربية والمؤسسات الفاعلة دولياً وعربياً، تنفيذ قرارات مجلس وزراء التعليم العالي المتعلقة بتعريب التعليم العالي والبحث العلمي وتمكين استخدام اللغة العربية كلغة علمية وحضارية، داعيا إلى إنشاء صندوق لدعم الترجمة والمترجمين والمؤسسات العاملة في هذا المجال وتعزيز البحوث الخاصة بحوسبة اللغة والترجمة الآلية، وكذا رسم استراتيجية طويلة الأمد تتوافق مع أهمية اللغة العربية لتحديد مستويات تعليمها عربياً ودولياً، وتيسيرها لغير الناطقين بها، وفي أطوار التعليم الأولى، من خلال برامج تعليمية تنخرط فيها وسائل الإعلام السمعية والبصرية. وقالت الدكتورة بيوض، في تصريح ل”الخبر”، إن المشاركين في المؤتمر أوصوا ضمن مداخلاتهم ومناقشاتهم التي أثرت الملتقى بتعزيز التعاون والتبادل الأكاديمي والثقافي مع الجامعات الصينية المعنية باللغة العربية وآدابها، خاصة في مجالات تعليم اللغة، وتظافر الجهود لوضع مسارد مصطلحية تغني اللغتين وتسهم في إعانة المترجم من وإلى اللغة الصينية والعربية، إلى جانب الإسهام في تنفيذ اتفاقية الجامعة العربية الخاصة بترجمة الفكر والثقافتين العربية والصينية. وأضافت: يحث المشاركون المجتمع العلمي والأكاديمي وكل المهتمين بالشأن الثقافي والعلمي العربي على الاستجابة لتوصيات تتمحور حول خلق شبكة للتعاون ما بين الفاعلين والباحثين في مجال ترقية اللغة، كلٌ حسب اختصاصه، ودعمهم للتنسيق فيما بينهم، والعمل على تجميع البحوث التي أُنجزت في مجال دراسة وتطوير اللغة العربية وجعلها متاحة للمهتمين والباحثين في الموسوعات المفتوحة، مثل موسوعة المعرفة وموسوعة جامعة الملك عبدالعزيز للعلوم التقنية ومجموعة مصطلحات المنظمة العربية للترجمة المتوفرة على الأنترنت”.