منع مجلس الدولة الفرنسي الفكاهي ديودوني مبالا مبالا من إحياء عرضه الفكاهي بمدينة نانت، استجابة لقرار رئيس المقاطعة المحلية، الذي جاء تطبيقا لتعليمة وزير الداخلية. قرار مجلس الدولة جاء منافيا لحكم المحكمة الإدارية، التي حكمت بأن العرض لا يمس بالكرامة الإنسانية. تسارعت الأحداث أمس بفرنسا حول قضية الفكاهي ديودوني، فبعد أن أصدرت المحكمة الإدارية بمدينة نانت حكما بتعليق قرار رئيس مقاطعة “لوار اتلنتيك”، أين كان من المفروض أن يجري الفكاهي عرضه، سارع وزير الداخلية الفرنسية للطعن في القرار لدى مجلس الدولة، الذي ألغى في حدود الساعة السادسة والنصف قرار المحكمة وأيّد قرار رئيس المقاطعة، وهو ما يعد سابقة في فرنسا، حيث يتم منع عرض فكاهي، وهو ما اعتبرته عدة أطراف مساسا بحرّية التعبير التي “ما تكون مقدسة سوى لما يتعلق الأمر بالمسلمين والسود”. من جهته، قال محامي الفكاهي، جار فردييي، إنه رغم قرار مجلس الدولة هناك حلول أخرى سيتم دراستها لإحياء العروض مستقبلا. وكان وزير الداخلية الفرنسية شنّ منذ أيام، بمساعدة وسائل الإعلام الفرنسية، حملة تشويه غير مسبوقة ضد الفكاهي، رغم معارضة أغلبية الفرنسيين، معتبرين أن هذا يعدّ مساسا حقيقيا بحرّية التعبير. وعاشت فرنسا خلال الأيام القليلة السابقة شرخا حقيقيا بين الرأي العام المعارض من جهة، والحكومة ووسائل الإعلام من جهة أخرى.