تجددت، أمس، المواجهات بين فلاحي ولايتي خنشلةوالوادي خلفت، حسب مصادر مطلعة، 19 جريحا جراء استعمال العصي والقضبان الحديدية والأسلحة النارية في محيطات منطقة “البيخر” ببلدية بابار جنوبي الولاية، وآخرين من محيطات تراب بلدية بن قشة شمالي ولاية الوادي. المواجهات وقعت بعد أن تعرض عدد من مستغلي الأراضي الفلاحية من فلاحي ولاية خنشلة إلى الضرب المبرح بالعصي من قبل فلاحي ولاية الوادي، الذين حاولوا أيضا تجريد هؤلاء من عتادهم الفلاحي بالقوة، وقيامهم بردم عدد من الآبار وتحطيم علامات رسم معالم القطع الأرضية المزمع توزيعها من قبل سلطات ولاية خنشلة على الشباب، حيث قام فلاحو بلدية أولاد رشاش من ولاية خنشلة باعتبارهم الطرف المعتدى عليه بالاستنجاد بذويهم الذين تنقلوا إلى محيط “البيخر” على متن سيارات رباعية الدفع، واشتبكوا مع جماعات الفلاحين المسلحين القادمين من ولاية الوادي لتقع المواجهات التي تم فيها استعمال العصي وقضبان الحديد، حيث أصيب 13 شخصا من ولاية الوادي و6 أشخاص من ولاية خنشلة. يذكر أن الحدود بين الولايتين ظلت تعرف توترا بين الفلاحين المستغلين للأراضي، حيث لم تعمر الهدنة التي أشرفت عليها السلطات المحلية منذ سنوات لتنفجر الأوضاع قبل 3 أشهر، وعادت أمس دون وضع حد لهذه المواجهات.