أكد الرئيس الأوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش اليوم الجمعة إنه لن يطلب من روسيا دعما عسكريا لحل الأزمة في بلاده مشددا على أنه سيكافح من أجل مستقبل بلاده ضد من يحاولون حكمها من خلال الإرهاب والترويع. وقال يانوكوفيتش في مؤتمر صحفي من مدينة روستوف الروسية اليوم "كما تعلمون فقد تم الاستيلاء على السلطة من قبل القوميين والفاشيين والذين يمثلون أقلية مطلقة داخل أوكرانيا وكانت الطريقة للخروج من تلك الأزمة هي تنفيذ ما جاء في الاتفاقية التي أبرمت بيني وبين المعارضة بمشاركة وزراء خارجية كل من فرنسا وألمانيا وبولندا والمبعوث الروسي". ومضى يقول " إن تنفيذ ذلك الاتفاق كان يقضي بالانتهاء من إجراء تعديلات في الدستور بحلول سبتمبر من العام الجاري, وهو الأمر الذي من شأنه تحقيق التوازن في جميع أفرع السلطة والبرلمان والرئيس والحكومة, ومن ثم يتم إجراء الانتخابات الرئاسية في ديسمبر من العام نفسه وإقرار دستور جديد". وأشار يانوكوفيتش إلى ضرورة إجراء تحقيقات في أعمال العنف التي وقعت في الفترة الماضية وذلك تحت مراقبة شاملة من قبل أوروبا مع تسليم كافة الأسلحة إلى وزارة الداخلية وإخلاء المباني الحكومية وفتح جميع الشوارع والميادين, لافتا إلى ضرورة أن يغادر المسلحون الشوارع وتعود الحياة إلى طبيعتها سواء في العاصمة كييف أو المناطق الأخرى من البلاد. وأضاف قائلا " ينبغي علينا الأخذ في الاعتبار مصالح جميع المناطق داخل البلاد فمن الصعب علينا إيجاد طريقة للخروج من الأزمة الحالية التي تغرق فيه البلاد فتلك الأحداث الدرامية التي حدثت وهؤلاء الضحايا سقطوا خلال تلك الأزمة السياسية التي هي نتاج السياسة غير المسؤولة للغرب الذي كان يدعم المعتصمين في ميدان الاستقلال لكن أوكرانيا دولة قوية وفي نهاية الأمر ستجد مخرجا لتلك الأزمة التي تعصف بها". وعرض يانوكوفيتش خلال حديثه إجراء استفتاء يتم خلاله مناقشة جميع الأسئلة الخاصة بالأزمة بمشاركة الهيئات المختلفة داخل أوكرانيا ومنظمات المجتمع المدني وينبغي أن تتركز تلك الأسئلة على القضايا شديدة الأهمية التي من شأنها تنمية البلاد وصياغة الدستور وجميع الأمور المهمة الأخرى. وذكر خلال مؤتمر صحفي في مدينة روستوف-أون-دون التي تبعد حوالي ألف كيلومتر جنوب غرب العاصمة موسكو ان"اية عملية عسكرية غير مقبولة في هذا الوضع وسأعود إلى اوكرانيا ما أن يتم ضمان سلامتي وسلامة عائلتي".