قال المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان، اليوم، إنه إذا لم يسمح لقوات الناتو والولاياتالمتحدة بالبقاء هناك لتقديم المشورة والتدريب للقوات الأفغانية، فإنها تخاطر بمزيد من العنف والتفكك السياسي. وأضاف جيمس دوبينز أن استعداد واشنطن للتوقيع على اتفاق أمني جديد مع الرئيس الأفغاني المقبل، يبث الأمل في أنه لا يزال من الممكن التوصل إلى الاتفاق، غير أن التأخر في إبرامه يعني قوات أمريكية ومساعدات مالية أقل لهذا البلد الفقير.ويتراجع الدعم الأمريكي للحرب، مع رفض الرئيس الأفغاني حامد كرزاي التوقيع على اتفاق أمني ثنائي، يسمح بأساس قانوني لبقاء بعض الجنود الأمريكيين في البلاد، بعد انتهاء مهمة القوات القتالية هناك، بحلول نهاية العام الجاري.وقال الرئيس باراك أوباما لكرزاي الثلاثاء إنه سينتظر حتى وقت لاحق من العام الجاري لإبرام الاتفاق الأمني الثنائي مع خليفة كرازي "لكن سيكون هناك ثمن لهذا التأخير".وبالرغم من الدعم الواسع داخل بلاده للتوقيع على الاتفاق، قال كرازاي إنه يفضل أن يوقع خليفته على هذا الاتفاق.وقال دوبينز "بالرغم من أننا نواصل المضي في قيام القوة المتبقية بالتدريب والمشورة، ومساعدة قوات الأمن الأفغانية على تنفيذ مهام محدودة لمكافحة الإرهاب، فإن حجم هذا الالتزام قد يضعف".وقضى دوبينز الجانب الأكبر من كلمته يستشهد بعشرات الأمثلة من التقدم الذي تم تحقيقه في أفغانستان والمرتبط بالصحة والتعليم وانتخابات الرئاسة الوشيكة والأعمال والتطوير وبناء المؤسسات، غير أنه قال إن أوجه التقدم هذه تظل هشة.وأشار أيضًا الى دراسة أجريت مؤخرًا أمر بها الكونغرس أوضحت أن المدربين والمستشارين الدوليين سيكون هناك حاجة اليهم على الأقل حتى عام 2018، وأجريت الدراسة من قبل سي.إن.أيه. للدراسات الاستراتيجية وهي جماعة أبحاث تحصل على تمويل اتحادي.وقال دوبينز "في غياب التدريب المستمر والمشورة والمساعدة الأمريكية ومساعدة بعثة حلف شمال الأطلسي العسكرية، من المرجح أن يكون انحدار أفغانستان إلى المزيد من العنف على نطاق واسع والانهيار السياسي أكثر سرعة".واعترف بإرهاق الأمريكيين من تورط الولاياتالمتحدة في أفغانستان ولكنه قال إن غالبية الأمريكيين يفضلون انسحابا تدريجيا ومسؤولا وأن تظل قوة في البلاد بعد العام الجاري.وقال دوبينز "هذا الهامش من الدعم ضيق ومن المرجح أن يتضاءل أكثر طالما بقى انعدام اليقين بشأن الترحيب بنا".