أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن واشنطن كانت ولا زالت وستستمر في احترام سيادة الأراضي الأفغانية بموجب الاتفاقية الأمنية الجديدة بين البلدين. ونقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية عن أوباما قوله في خطاب أرسله إلى نظيره الأفغاني حامد كرازي، "لن تقوم قواتنا العسكرية بشن أية غارات على المنازل الأفغانية إلا في الظروف الاستثنائية ومن بينها تعرض الأمريكيين لأي مخاطر". وكانت قضية الغارات الأمريكية على الأراضي الأفغانية بشكل خاص واحدة من القضايا الحساسة لدى الأفغانيين. ويأتي خطاب أوباما إلى كرزاي بعد اتفاق الأخير مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على إطار عمل أمني جديد يحكم العلاقات بين البلدين بعد انسحاب القوات الأجنبية (التي تقودها أمريكا) رسميا بحلول نهاية العام المقبل من الأراضي الأفغانية، الأمر الذي قد يسمح بتمهيد الطريق لآف من القوات الأمريكية بالتدريب ومساعدة القوات الأفغانية مع انتهاء المهمة.وشارفت الاتفاقية التي تم توقيعها أمس على الاكتمال، وتخضع وثيقة الاتفاق حاليا للنقاش ما بين أعضاء مجلس الشيوخ الأفغاني (لويا جيرجا) والمؤلف من 2500 شخص لهم الحق في تنقيح ورفض أية مادة داخل مسودة الاتفاق. وبحسب مشروع الاتفاق الأمني الثنائي فسيبدأ تنفيذه في بداية يناير من عام 2015 حتى نهاية 2024 وما بعدها الا إذا قرر الموقعان عليه وقف العمل به. وفي حال أقر من (اللويا جيرجا)، فإن النسخة النهائية للاتفاق الأمني الثنائي ستحال إلى البرلمان قبل إصدراه من الرئيس الأفغاني. وتوعدت حركة طالبان التي تعارض بشدة أي وجود أجنبي عسكري داخل أفغانستان بأعمال انتقامية في حال المصادقة على الاتفاق.