تتجه العلاقات بين روسيا والغرب نحو مزيد من التوتر بعد توجه الغرب نحو خيار فرض العقوبات على الجانب الروسي كمحاولة لدفعه إلى التخلى عن نهجه بضم شبه جزيرة القرم في حين تصر موسكو على "الإستجابة لرغبة سكان القرم" الانضمام الى الفدرالية الروسية. وأمام إصرار موسكو على مواصلة نهجها بضم شبه جزيرة القرم بناءا على نتائج الإستفتاء التي جاءت لصالح الإنضمام بواقع 96.77 بالمائة قررت الولاياتالمتحدة والإتحاد الاوروبي فرض عقوبات على مسؤولين حكوميين روس ومن تعتبرهم "قادة إنفصاليين في القرم" إضافة إلى الرئيس الأوكراني المعزول فيكتور يانوكوفيتش. وخصت واشنطن بعقوباتها سبعة أشخاص في حين ضمت قائمة الإتحاد الأوروبي 21 مسؤولا أوكرانياوروسيا حيث تتضمن العقوبات قيودا على ممتلكات هؤلاء الاشخاص في الولاياتالمتحدة والإتحاد الأوروبي مع حظر الحصول على تأشيرات. وقوبلت العقوبات الغربية بمزيد من الإصرار الروسي حيث وقع فلاديمير بوتين اليوم على معاهدة تاريخية بضم شبه جزيرة القرم ومدينة وسيفاستوبول إلى الإتحاد الروسي " إستجابة لرغبة سكان القرم المعبر عنها بشكل ديمقراطي من خلال إستفتاء 16 مارس".