أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية، أمس، أن الجنود العائدين من شبه جزيرة القرم سيستقبلون استقبال ”أبطال حقيقيين” وليس ”فارين” من الخدمة، على خلاف ما نشرته ”المخابرات الروسية”، التي روجت لحل الوحدات القتالية الأوكرانية العائدة من القرم وكذا ”إحالة جنودها على النيابة العامة بتهم الخيانة”، حسب بيان صدر عن الوزارة. وكان الجنود التابعون للقوات الأوكرانية قد تعرضوا للضغط، حيث كانوا محاصرين من طرف القوات الروسية منذ بداية الأحداث في نوفمبر الماضي، خاصة وأن الجيش الأوكراني التزم الحياد في إدارة الأزمة السياسية، ما جنب الجيشين المواجهات الدامية، بالرغم من دعوة الحكومة الجديدة في كييف إلى استعمال السلاح للدفاع عن النفس. وعرضت عليهم روسيا الخيار بين الالتحاق بجيشها أو العودة إلى بلدهم أوكرانيا. ويعد هؤلاء بعشرات الآلاف، من البحرية والمشاة، منهم من بقي في القرم ومن رحل. هذا ورحبت روسيا بالملاحظين الدوليين في أوكرانيا، متمنية قيامهم ”بعمل محايد يساعد على الخروج من الأزمة”، غير أنها منعتهم من دخول القرم التي أضحت روسية. ووصل أمس حوالي 400 ملاحظ من 57 دولة غربية ممثلة في منظمة الأمن والتعاون الأوروبي. ومن كييف، رحب وزير خارجية ألمانيا شتانماير بالمبادرة، متمنيا تمكين الوفد من فك خيوط الأزمة. ويواصل الوزير الألماني زيارته إلى دانتسك، المنطقة الصناعية ذات أغلبية روسية في شرق أوكرانيا. وقام صباح أمس حوالي مائة شخص غير مسلحين باقتحام ثكنة، فيما يجتمع غدا بلاهاي قادة 50 دولة لدراسة كيفية التصدي للهجات الإرهابية بالنووي. ويرتقب أن تسيطر على القمة الأزمة الأوكرانية. وينتظر عقد قمة ”مجموعة 7”، على هامش قمة الأمن النووي، لسن عقوبات جماعية غربية ضد موسكو، على ضمها شبه جزيرة القرم.