قرر عمال الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية بالعاصمة، شلّ جميع خطوط نقل المسافرين والبضائع بداية من غد الاثنين، على أن يلتقي ممثلو النقابة بمدير الموارد البشرية للمؤسسة، اليوم، من أجل دراسة الأوضاع احتجاجا على ما أسموه “تماطل الإدارة في الاستجابة إلى مطالبهم المشروعة”، وعلى رأسها الاستفادة من مخلفات ل36 شهرا منذ ماي 2010. وجاء قرار النقابة، حسب البيان الذي تحصلت “الخبر” على نسخة منه، بعد استنفاد كل الآجال من طرف الإدارة، حيث قامت النقابة بمراسلة المدير العام لمؤسسة السكة الحديدية ووزير النقل عمار غول لتحديد موعد لدراسة مطالب العمال التي وصفوها ب«المشروعة”، ومن أجل تفادي أي إضراب في النقل بالسكك الحديدية. وأفاد عضو النقابة، إلياس رايس، في اتصال هاتفي مع “الخبر” أن هذه الحركة تأتي بعد محاولات كثيرة للتقرب من الإدارة والعثور على حلول توافقية بين الطرفين تفضي إلى تلبية مطالب العمال. وذكر أن النقابة راسلت جميع الهيئات المعنية منذ تاريخ 28 فيفري الماضي، ولكنها لم تتلق أي رد، ويقول إن هذا يجعلها “مجبرة” على الدخول في حركة احتجاجية بداية من مساء اليوم على الساعة منتصف الليل، وقال إن هذه الحركة ستمس جميع الخطوط بالعاصمة، سواء نقل المسافرين أو نقل البضائع، وتطالب نقابة عمال السكة الحديدية بزيادات في الأجور ومخلفات مالية منذ مارس 2010، أي قُرابة 36 شهرا. ومن جهة ثانية، علمت “الخبر” من مصادر إدارية بالمؤسسة أن مدير الموارد البشرية للمؤسسة سيلتقي بالعمال اليوم من أجل محاولة أخيرة لاحتواء الوضع، ودراسة الملفات العالقة بين الطرفين وتفادي الاضطراب الذي يمكن أن يخلّفه إضراب جميع العمال على مستوى كل الخطوط. ولقد تعرضت مؤسسة النقل بالسكك الحديدية، الأسبوع الماضي، إلى أعمال تخريبية من طرف مجهولين على مستوى حي بن سعيدان بالرغاية احتجاجا على مشروع مركز الردم التقني، الأمر الذي أحدث اضطرابات في حركة النقل في الضاحية الشرقية للعاصمة، وأثار استياء زبائن الشركة الذين وجدوا صعوبة في التنقل إلى العاصمة.