انتهى اللقاء الذي جمع أمس ممثلي عمال المؤسسة الوطنية للسكة الحديدية مع مديرية الموارد البشرية لذات المؤسسة دون نتيجة، وعليه قرر السائقون والمراقبون ومسؤولو القطارات شلّ جميع خطوط نقل المسافرين والبضائع بالسكة الحديدية بداية من اليوم، للمطالبة بالزيادة في الأجور وصب المخلفات المالية. حسبما أفاد به ممثل النقابة طارق رايس ل ”الخبر”، فإن مدير الموارد البشرية لذات المؤسسة أعرب عن عدم تحمله لأيّ مسؤولية، وأن المُؤسسة ”لا تملك أموالا لتمنحها للعمال”، ونقل قوله إنّ الحكومة وحدها ووزارة النقل قادرتان على اتخاذ قرار الزيادة في الأجور أو صب مخلفات للعمال. ويأتي هذا اللقاء كآخر خطوة لحل المشكل العالق بين العمال والإدارة، حيث كان منتظرا أن يصل الطرفان إلى حلول تقف دون إقدام العمال على شل حركة القطارات للناحية الجهوية وسط، وأفاد محدثنا أن العمال استنفدوا كل الوسائل والآجال من أجل الوصول إلى حل، حيث تمت مراسلة الإدارة والوزارة وجميع الهيئات المعنية، كما قامت النقابة بمراسلة المدير العام لمؤسسة السكة الحديدية ووزير النقل عمار غول لتحديد موعد لدراسة مطالب العمال التي وصفوها ب ”المشروعة”. وقال نفس المصدر إن الإضراب سيمس في خطوة أولى الخطوط التابعة للناحية الجهوية وسط أي من الشلف نحو العاصمة إلى بومرداس وبرج بوعريريج، على أن ينتقل ليشل جميع الخطوط والولايات مستقبلا، ويمس جميع خطوط نقل المسافرين والبضائع بالسكة الحديدية، كما أن جميع العمال من مراقبين وسائقين ومسؤولي قطارات معنيون بالإضراب المبرمج. وقد تعرضت مؤسسة النقل بالسكك الحديدية الأسبوع الماضي لأعمال تخريبية من طرف مجهولين على مستوى حي بن سعيدان بالرغاية احتجاجا على مشروع مركز الردم التقني، الأمر الذي أحدث اضطرابات في حركة النقل في الضاحية الشرقية للعاصمة، ومن المنتظر أن يحدث الإضراب اليوم اضطرابا أكبر وتأخرا إذا ما استجاب له جميع عمال السكة الحديدية في الخطوط المعنية. وقد اتصلت ”الخبر” بمديرية الموارد البشرية للمؤسسة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية، غير أن المسؤول كان غائبا في حدود الساعة الثالثة زوالا، ولم نستطع الحصول على توضيحات بشأن الإضراب أو اللقاء الذي جمعه بالعمال.