فوضى بمحطات العاصمة والمواطن يدفع ثمن تلاعب الإدارة بمطالبهم دخل، أمس، سائقو ومراقبوا القطارات بالمؤسسة الوطنية للسكة الحديدية في حركتهم الاحتجاجية بعد أن شلّوا حركة القطارات بالخطوط التابعة للناحية الجهوية وسط، أي من الشلف نحو العاصمة إلى بومرداس وبرج بوعريريج، تنديدا بتعنت الإدارة في عدم تحقيق مطالبهم المرفوعة وتسديد منحة 36 شهرا الممضي عليها سنة 2010. كشف، أمس، عضو نقابي لقطارات الجزائر، سلامات الهامل، ل”الفجر” أن سبب إضراب عمال المؤسسة الوطنية للسكة الحديدية راجع إلى عدم التوصل إلى تحقيق إدارة المؤسسة لمطالب العمال المتمثلة في صب علاوات المنحة المقدرة ب 36 شهرا منذ سنة 2010. وقال سلامات أن سبب لجوء العمال إلى الدخول في إضراب مفتوح جاء بعد تعنت الإدارة وتلاعبها في تحقيق مطالبهم المرفوعة منذ حوالي 04 سنوات، عن طريق الوعود الواهية والتسويفات المتكررة، بعد أن طالبوا بصرف منحتهم المحددة حسب الاتفاقية التي أمضت عليها إدارة المؤسسة والمقدرة ب 36 شهرا، كما أن الإضراب قبل الأخير لم يحقق الهدف حيث توصلت النقابة والإدارة إلى تسديد 03 أشهر من المنحة، وهو ما دفع إلى استغراب العمال من تلاعب الإدارة بمطالبهم، بعد أن أكدت لهم صرف 36 شهرا كاملة، مضيفا أن مدير الموارد البشرية، دخلي نور الدين، أكد للعمال المضربين بأن ”الاتفاق يدخل حيز التطبيق بداية من 7 جويلية الفارط، إلا أن الأمر لم يتم إلى حد كتابة هذه الأسطر”. تعميم شلل حركة القطارات يضع مسافري الخطوط الجهوية في مأزق وكان اللقاء الذي جمع أول أمس ممثلي عمال المؤسسة الوطنية للسكة الحديدية مع مديرية الموارد البشرية لذات المؤسسة، يقول سلامات، دون نتيجة، وهو ما دفع بهم إلى إعلان شل جميع خطوط نقل المسافرين من الناحية الجهوية وسط، أي من الشلف نحو العاصمة إلى بومرداس وبرج بوعريريج، ليتم تعميمها على نقل البضائع بالسكة الحديدية، ولم يتم استئناف الحركة إلى غاية تحقيق مطلب العمال وتسديد المنحة سالفة الذكر. وأجبر إضراب السائقين والمراقبين على إلغاء كافة رحلاتها السريعة وما بين الولايات بداية من الساعات الأولى للصباح المتزامنة والعطلة الربيعية، وهو الأمر الذي دفع إلى استياء المسافرين وتذمرهم نتيجة اختيار العمال توقيتا غير مناسب، وهو نفس الأمر الذي شهدته محطة القطار ”أغا”. والجدير بالذكر، فقد اعتبرت النقابة اللقاء المنعقد أول أمس كآخر خطوة تلجأ إليها لحل المشكل العالق بين العمال والإدارة، حيث كان من المنتظر أن يصل الطرفان إلى حلول تقف دون إقدام العمال على شل حركة القطارات للناحية الجهوية وسط والمتزامنة والعطلة الربيعية، وهو الأمر الذي يوقع المؤسسة في خسائر مالية معتبرة. وأفاد سلامات الهامل بأن قرار الدخول في الإضراب جاء بعد استنفاد كل الوسائل والآجال من أجل الوصول إلى حل بعد أن تمت مراسلات عدة من الإدارة إلى الوزارة وجميع الهيئات المعنية، منها المدير العام لمؤسسة السكة الحديدية ووزير النقل عمار غول. سائقو سيارات الأجرة يفرضون منطقهم والمواطن ضحية تعّنت الإدارة؟ وجد أغلب المسافرين خاصة الموظفين منهم أنفسهم مجبرين على الاستسلام للثمن الذي وضعه أصحاب سيارات الأجرة للتنقل عبر ضواحي العاصمة، فمن محطة الحراش إلى محطة سيدي أمحمد وأغا لا يقل ثمن أجرة الشخص الواحد عن 25 ألف دينار، في ظل قلة سيارات الأجرة الجماعية التي لا تتعدى 10 سيارات. وفي استجواب ”الفجر” لبعض المسافرين بمحطات السكة الحديدية بكل من الحراش، وادي السمار، سيدي أمحمد، آغا والرغاية.. عبر أغلب المتحدثين عن سخطهم وتذمرهم من الوضع في كل مرة، ناهيك عن استهجانهم من تصرف إدارة المؤسسة والذي وصفوه ”بالمشين” نتيجة عدم وضع إعلانات تنذر بإضراب العمال، حيث وجد المواطنون أنفسهم صباح أمس مجبرين على الركوض وراء سيارات ”الكلوندستان” والحافلات على غرار الفوضى في المحطات، وهو نفس الأمر الذي شهدته الخطوط التابعة للناحية الجهوية وسط، أي من الشلف نحو العاصمة إلى بومرداس وبرج بوعريريج، خصوصا وأنهم اضطروا إلى التنقل في ساعات مبكرة من الصباح إلى المحطة حيث تم تسجيل حالة من الاحتجاج والاستياء والفوضى في مختلف المحطات عبر العاصمة والبليدة وبومرداس..