فجّر رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، قنبلة، عندما قال في رسالة يرد فيها على الأمينة العامة لويزة حنون: “حينما تنتهي الحملة الانتخابية سأفاجئك بما عُرض عليّ شخصيا هذه المرة ورفضت، ولا أؤجل ذلك إلا لكي أبعد الجانب الشخصي في النضال من أجل وطن يئن بسبب الانتخابات المهزلة”. وخرج رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، برسالة ثقيلة نشرها على صفحته في الفايسبوك، أمس، يفتح فيها النار ويقصف بالثقيل الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، بدأها بشرح السبب الذي دفعه إلى استهدافها بقوله “لا أعترض عليك لأنك تخالفينني الرأي ولأننّي أؤمن بالحرية والديمقراطية، وحينما يسود أمثالك أتوجه للرأي العام لإقناعهم برأيي فحسب، ولكنّني أعترض عليك لأنك رديئة وقديمة وبالية، وقليلة الاحترام لغيرك، وضعيفة الفكر وفقيرة النفس”. وبدا عبد الرزاق مقري مستغربا من تهجّم حنون عليه شخصيا والتيار الإسلامي عموما، مردفا “لا يوجد ما يبرر تهجمك عليّ شخصيا، فأنا لمتك لأنك بدأت الهجوم على التيار الإسلامي مجانا بالرغم من أنّه لا يوجد منهم مرشح، ولم أقل عنك سوى أنه لا يصح لك أن تتهجمي على المعارضة وتشكري الرئيس المرشح، إذ لا يفعل ذلك إلا من كانت له صفقة، وحتى هذه الصفقة لم أعبها عليك، غير أنّني طلبت منك أن تتحملي مسؤوليتها وتظهريها لنا إن وجدت، ورغم هذا اللوم السياسي الهادئ انفجرت أحقادك فأصبحت تهرفين بما لا تعرفين”. وفجّر مقري قنبلة بقوله: “لو أردت الوزارة كما تظنين لأدركتها في سنوات خلت، عرضها عليّ خيار الناس ممن لا يبيعون ويشترون بالمناصب والمصالح فاعتذرت لهم بأدب لأنني لم أكن مقتنعا بالخيار السياسي مع احترامي له والتزامي به لأنّه قرار مؤسسات، وحينما تنتهي الحملة الانتخابية سأفاجئك بما عُرض علي شخصيا هذه المرة ورفضت، ولا أؤجل ذلك إلا لكي أبعد الجانب الشخصي في النضال من أجل وطن يئن بسبب الانتخابات المهزلة”. ووضح مقري السياق الذي رد فيه على حنون، قائلا “أنا مضطر لأن أجيبك اليوم أيتها السيدة القبيحة، معتذرا لمن يحبنا وممن لا يريدنا أن ندخل في هذه المهاترات، فطالما تطلبين الدليل على ما تُتهَمين به، عليك أن تأتي بالدليل على ما تتهِمين به غيرك من أباطيل وكذب منقطع وحبله قصير، وفي كل الأحوال يمكنك أن تجيبين على ذلك في العدالة”. وأشار صاحب الرسالة “فلما بنيت لنفسك مجالا للتحرك السياسي، وأدركت بأن ذلك هو حدك ولا تستطيعين التمدّد الشعبي أكثر من ذلك، غيّرت خطك وانخرطت في صفوف جهات في الحكم هي أكثر من يستدعي التدخل الأجنبي بفسادهم وفشلهم وسوء تدبيرهم، بل ذهبت في المخادعة إلى درجة اتهام وزراء بالعمالة للخارج، وأنت تعلمين كما يعلم كل أحد بأنهم صنيعة الرئيس وحاشيته التي تشتغلين لصالحهم”. وعاد مقري إلى الانتخابات التشريعية وكشف مخاطبا حنون “لو كنت نزيهة بعيدة عن شبهة الصفقة لرفضت المقاعد التي سلمت لك زورا من المجلس الدستوري في الانتخابات التشريعية السابقة، ومنها المنصب الذي نزع من دكتور وعالم له اختراعات كبيرة لصالح التنمية وأعطيت لامرأة من حزبك”. وكشف مقري في رسالته ما حدث في ملتقى فكري عقد سنة 1993 من تنظيم جريدة “العالم الدبلوماسي”، وهاجم حنون “كنت أنا أدافع عن ديني ووطني (مقالي مطبوع ومنشور في كتاب الملتقى باللغة الفرنسية)، فجمعتني وإيّاك وقفة في بهو قاعة الملتقى مع مدير الملتقى “ألان غراش”. وقال مقري “حاولت إقناع “ألان غراش” بأن ما يقال عن الجزائر مبالغ فيه، فكنت أنت من خرّب مسعى تنظيم ملتقى في الجزائر، وأقنعت ألان غراش بعدم جدوى ذلك، لكي تبقى الجزائر معزولة يعبث بها غلاة العلمانية باسم محاربة الإرهاب، والآن تحاولين إعطاء صورة عنك خلافا لتاريخك وعلاقاتك”. وطالب مقري حنون بأن “تجيبي الجزائريين كذلك عن ارتباطاتك الخارجية التي تحاولين إخفاءها، ولا بد أن تجيبي الجزائريين عن عضويتك في الأممية الشيوعية الدولية الرابعة والتي حضرتِ اجتماعات كثيرة لها في حياتك جنبا إلى جنب مع صهاينة وقوى معادية لسيادة الجزائر وثوابتها”.