تنقل الوزير الأول الأوكراني أرسيني يانتسنيوك أمس إلى شرق البلاد في محاولة يائسة لفض الاعتصامات التي يقوم بها الموالون لموسكو في عدد من المدن الشرقية، مطالبين بالانفصال عن كييف، فيما هدد الرئيس الأوكراني بالنيابة تورتشينوف باستعمال القوة لفض الاعتصام في دانتسك والمدن المجاورة في حال رفضهم الانسحاب مقابل العفو. من جانبه، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حكومة كييف من استعمال القوة، واتهم شركات أمريكية بالمشاركة في قمع الأوكرانيين من المتحدثين بالروسية في شرق البلاد، في حين جاء رد واشنطن اتهام موسكو بتحريك الشارع الأوكراني لتقسيم البلاد. رد وزير خارجية روسيا سرغاي لافروف أمس على الولاياتالمتحدة قائلا “لا وجود لا للمخابرات الروسية ولا الجيش الروسي” في المنطقة، مذكرا أن انضمام القرم تم عبر استفتاء شعبي، وأن بلده لا ينوي ضم مناطق أخرى من أوكرانيا، كما جدد موقف بلاده القاضي بحماية مواطنيهم في المنطقة. وذهب بوتين إلى أبعد من ذلك حين تحدى الأوروبيين بتسديد فاتورة الغاز التي ارتفعت إلى 35 مليار دولارا خلال السنوات الأربع الأخيرة، وقرر رفع سعر الغاز المستهلك في أوكرانيا بنسبة 80%، مهددا بغلق حنفيات الغاز على أوكرانيا وعلى أوروبا. وجاء الرد الأوروبي سريعا، حيث دعوا بوتين إلى “عدم تسييس الطاقة واحترام الالتزامات”، وفقا لما تقرر الأسبوع الماضي بين الوزير الأمريكي جون كيري ورئيسة الدبلوماسية الأوروبية كاثرين آشتون. للعلم فإن الاتحاد الأوروبي يقتني 70% من صادرات الغاز الروسي، ويتعلق الأمر ب13 دولة أوروبية على رأسها فرنسا وألمانيا.