سجلت مراكز الاقتراع المقدر عددها ب 385 مركزا على مستوى ولاية باتنة، إقبالا ضعيفا على مكاتب التصويت في الفترة الصباحية، حيث وصلت نسبة المشاركة في حدود الساعة الثانية بعد الزوال إلى أكثر 18 بالمائة من مجموع الناخبين المسجلين الذي يفوق عددهم 632 ألف، وأغلب المصوتين كانوا من العجائز والمسنين في الوقت الذي عرفت بريكة ثاني وعاء انتخابي نسبة لم تتجاوز عشرة بالمائة في الواحدة مساءا. وعلى سبيل المثال بمركز باعلي الشريف لم يصوت سوى 1099 رجل و306 إمرأة من مجموع 10405 ناخب. وبدت مدينة باتنة في حدود الساعة الثانية مساءا هادئة وخالية من الحركة نظرا لإرتفاع درجة الحرارة، أما ساحة الحرية التي شهدت ميلاد الحركات الإحتجاجية تبدو في حالة صمت ولا يتواجد بها إلا عدد من الشباب الأزواج موزعين على كراسي الحديقة. وأفادت مصادر ل “الخبر” أن كل الهيئات المركزية المشرفة على الانتخابات وجهت أنظارها إلى ولاية باتنة لجس نبض المصوتين ومعرفة ما يحدث من طارئ حتى أن خطوط الهاتف النقال والثابت عرفت تشبعا وصعوبة في الاتصال. وخلال اتصالنا بعدد من المناضلين خاصة من أنصار المترشحين بوتفليقة وبن فليس أكدوا أن الكلمة يجب تركها للصندوق لكن الجميع يخشى التزوير. وعن المشاركة الضعيفة عند منتصف النهار قال هؤلاء أن الاقتراع بباتنة يكون بعد الرابعة مساءا، ضف إلى ذلك الإشاعات التي تم ترويجها ليلة الانتخاب بوقوع أعمال عنف وفوضى بباتنة فسارع المواطنون إلى تخزين المواد الغذائية.