قال اللّه تعالى: {إنّ الصّلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا}، وقال صلّى اللّه عليه وسلّم لمّا سُئِل عن أفضل الأعمال: ”الصّلاة على وقتها”، والقيام بالوظيفة على أكمل وجه لا يكون على حساب تضييع الصّلاة المفروضة، فبإمكان العبد أن يوفِّق بين حقّ اللّه وحقّ العبد بالقيام بهما جميعًا، كأن يجمَع فريضتي الظهر والعصر جمع تقديم أو جمع تأخير بحسب ما يناسب ضرورتَه، وأن يجمع فريضتي المغرب والعشاء جمع تقديم أو جمع تأخير كذلك بما يناسب ضرورتَه. أمّا أن يترك صلاته حتّى يقتضي جميع أشغاله ليُصلّيها في آخر النّهار بعد أن خرج وقتُها، فهذا لا يجوز وتضييع لفَرض اللّه جلّ وعلا، ومَن ضيَّع صلاته فهو لما سواها أضْيَع، لأنّه عمود الدّين كما قال صلّى اللّه عليه وسلّم.