أجبرت أزمة توزيع الحليب سكان الحدود اللجوء لطريقتهم الخاصة في تلبية حاجياتهم اليومية من هذه المادة الأساسية، من خلال اتفاقيات فردية مع سكان الجوار في الضفة التونسية لمقايضة الحليب التونسي بالوقود الجزائري، وهي الأخف ضررا من الناحية المادية أمام ندرة توزيع أكياس الحليب المبستر المنحصرة مرتين في الأسبوع، وهذا منذ أكثر من نصف عام، وما يصل المنطقة في المواقع الحضرية من كميات قليلة هو منتوج ملبنة إيدوغ بعنابة من أكياس حليب البقرة بسعر 450 دينار. وأمام شكاوى سكان بلديات دائرة القالة تدعّم التوزيع منذ أسبوع من ملبنة البسباس بأكياس 250 دينار، وتفاجأ السكان بحيلة التجار في إجبارية بيع كيسين اثنين ذات السعر 250 دينار مع كيس بسعر 450 دينار، ومع الحملات التحسيسية الواسعة التي تقوم بها المصالح البيطرية الخاصة بالوقاية من مرض الحمى القلاعية وتنقل عدواها، ومنها على الخصوص منع استهلاك الحليب الطازج من متنوج قطعان الماشية (بقر، وغنم، وماعز) في البلديات الحدودية تضاعفت الحاجة اليومية إلى أكياس الحليب المبستر في الوقت الذي زادت فيه أزمة التوزيع حدة بهذه المناطق المحرومة من التوزيع المنظم.