شيعت، عصر أمس، جنازة المجاهدة مليكة قريش، التي توفيت ليلة أول أمس السبت عن عمر يناهز 86 عاما، وحضرت أسرة الفقيدة إلى جانب مجاهدين من الأسرة الثورية التي رافقتها في مسارها النضالي، حيث قاموا بتوديعها واستحضار ماضيها الثوري الحافل. وتوفيت المناضلة على الساعة الحادية عشرة من ليلة أول أمس السبت في منزلها بالجزائر الوسطى بالعاصمة، بعد صراع مع المرض، وتم تشييع جنازتها في مقبرة المدنية عصر أمس الأحد في جو مهيب، والتحقت المجاهدة مليكة قريش بجبهة التحرير الوطني سنة 1956 واعتقلها الجيش الفرنسي في 7 أوت 1957 بواسطة الجنود المظليين الذين عرفوا بالقساوة والإجرام، وتم اقتيادها إلى مدرسة ساروي القريبة من حي القصبة الذي كان معقلاً للفدائيين والفدائيات. ولقد بقيت المجاهدة تحت التعذيب مدة 17 يوما كاملاً في مدرسة ساروي، قبل أن تنقل إلى السجن حيث قضت 5 سنوات في سجون الجزائر و”تولون” و”تولوز” و”بو”، وفقدت خلال تلك الفترة إحدى عينيها. وقد كشفت مليكة قريش، من خلال حوار لجريدتي “لوموند” و”لوفيغارو” الفرنسيتين عن الجنرال المسؤول عن تعذيبها حيث قالت: “إن الجنرال شميت هو الذي أعطى أوامر لتعذيبي”.