قام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجزائر، الأستاذ محمود بن حسين قطان، نيابة عن الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، أول أمس، بوضع حجر الأساس لمشروع إنشاء مباني سفارة المملكة العربية السعودية لدى الجزائر، بحضور السفير فؤاد بوعتورة مدير التشريفات بوزارة الشؤون الخارجية وإطار سامية بالوزارة وسفراء وممثلي السفارات العربية بالجزائر. وأكّد الأستاذ محمود بن حسين قطان، سفير خادم الحرمين الشريفين بالجزائر، أنّ إنشاء المقر الجديد للسفارة “يأتي تأكيدًا لعمق العلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الجزائرية”، مشيرا إلى أنّ “حكمة خادم الشّريفين كانت حريصة على أنّ التّصاميم تعكس المكانة المميّزة والمؤثّرة الّتي تتمتّع بها الجزائر، وتتوفّر على كامل الإمكانيات لتطوير علاقاتنا وتدعيمها إلى الأفضل”، كما أنّ هذه التحفة المعمارية، يؤكّد “جاءت لتحقيق إضافة إيجابية للعاصمة الجزائرية المعروفة بماضيها العريق وبحاضرها الطموح والمزدهر”. وأضاف أنّ السفارة بمرافقها العصرية، هي في واقع الأمر صرح يعتزّ به السعوديون والجزائريون، وهو فضاء جديد لتقديم خدمات نوعية في مستوى من يتقدّم إلى السفارة من حجّاج ومعتمرين وزوار للمملكة من الجزائريين أو السعوديين المقيمين بالجزائر، أو غيرهم من العرب والمسلمين والأجانب. وشدّد السفير السعودي على أهمية بذل المزيد من الجهود لإعطاء نفس جديد للعلاقات الثنائية في إطار لجنة التّشاور السياسي بين البلدين، أو في إطار اللّجنة المشتركة العليا الّتي انعقدت دورتها التاسعة بالرياض، شهر ديسمبر من العام الماضي 2013، ودورتها العاشرة الّتي ستستضيفها العاصمة الجزائرية شهر ديسمبر من العام الجاري 2014.