ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية في عددها اليوم الثلاثاء أنها "علمت" أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيطرح اليوم الثلاثاء، خلال اجتماع خاص مع القيادة الفلسطينية يعقد في رام الله مبادرة سياسية جديدة. وأوضحت أن المبادرة الجديدة تقوم على تدخل دولي فاعل وجدي، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين وطي صفحة الحروب فيها. وكشف مسؤول فلسطيني رفيع للصحيفة أن المبادرة تقوم على مطالبة مجلس الأمن بإصدار قرار يحدد فيه نهاية الاحتلال الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية، وأوضح أن عباس يريد استغلال الانشغال الدولي بالحرب الإسرائيلية الجارية على قطاع غزة للمطالبة بحل ينهي ملف الصراع ويحول دون تجدد الحرب مستقبلاً. وأضاف: "تنطلق مبادرة الرئيس من اعتراف المجتمع الدولي بفلسطين دولة غير عضو في الأممالمتحدة، وسيطالب المجتمع الدولي بممارسة مسؤولياته وحماية هذه الدولة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لها وفق جدول زمني". وقال إن عباس سيقدم المبادرة باسم الجامعة العربية وسيعرضها على الولاياتالمتحدة أولاً، وفي حال عدم تبنيها سيعرضها على مجلس الأمن، وفي حال رفضها سيتجه إلى الانضمام إلى جميع المنظمات الدولية دفعة واحدة بما فيها محكمة الجنايات الدولية. وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني للصحيفة أن "المبادرة الجديدة تقوم على الذهاب إلى أبعد مدى في جعل المجتمع الدولي يتحمل مسؤولياته وينخرط في إنهاء الاحتلال". ويتوقع أن تصادق القيادة الفلسطينية على المبادرة التي بحثها الرئيس عباس مع كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأمين العام للجامعة العربية، وأطلع عليها القيادات الأردنية والسعودية والقطرية.