أشاد موقع الاتحادية الدولية لكرة القدم بفوز منتخب الجزائر على نظيره الإثيوبي، فوق أرضه بملعب العاصمة أديسا بابا، وبالمدرب غوركوف، معتبرا بدايته موفقة جدا، وهو على الأقل ما كان منتظرا بعد مشوار "تاريخي في المونديال"، حسب الموقع. أسهب ذات المصدر في الحديث عن غوركوف وحاول إلصاق الإنجاز به، وهو أمر غير مبرر نسبيا بل يعود إلى روح المجموعة والعمل الكبير الذي قام به رفقاء مجيد بوڤرة والمدرب البوسني السابق وحيد حاليلوزيتش، وكذا الطاقم العامل مع التقنيين والاتحادية، فيما اعتبر صاحب مقال الفيفا بلكالام ومجاني شرارة دفاعية لا يمكن اختراقها، رغم المحاولات المتكررة للقائد الإثيوبي صلاح الدين سعيد، وتواجهه مرتين حاسمتين أمام الحارس رايس وهاب مبولحي ما أسال العرق البارد لغوركوف. وتحدث موقع الفيفا عن اللاعب بلفوضيل ودخوله بديلا بعد غياب عن المنتخب، معتبرا اللقاء الحاسم والأصعب أمام منتخب المجموعة “ب” الخطير مالي، على ملعب تشاكر الذي سيكتظ عن آخره بالأنصار من محبي الأفناك، الذين لازالوا حسب الفيفا متأثرين ب”نوستالجيا” اسمها الناخب البوسني السابق حاليلو. من جهته، أرجعت وكالة رويترز الفضل لسوداني صاحب هدف الدقيقة 34، في الشوط الأول، دون نسيانه للاعب لسيستر سيتي رياض محرز البديل، الذي قدم كرتين حاسمتين أهدر إحداهما صاحب الهدف الأول، واستغل براهيمي الثانية لمنح التفوق على إثيوبيا، قبل منح ضربة جزاء نفذها القائد صلاح الدين بنجاح، ولم ينس المصدر موقعة ريو دي جانيرو وتألق الخضر في الوصول إلى دور ال16 ضد منتخب ألمانيا حامل اللقب، معتبرا إياها “أحسن بداية لمنتخب طموح أبهر العالم في البرازيل بناخب جديد اسمه غوركيف”. الموقع الرياضي المحلي المتخصص “إثيو سبورتس” انتقد طريقة لعب الأسود السوداء، خصوصا بين خط الوسط واللاعبين المتقدمين، معتبرا أن منتخب الخضر استغل فداحة خطة المدرب وطريقة اللعب غير المفهومة لرفقاء صلاح الدين من خلال الاعتماد على الكرات الطويلة، ليحولها الدفاع عن طريق بلكالام ومجاني ولحسن إلى براهيمي ومحرز وسوداني وسليماني. ولم يكتف صاحب المقال ماركوس بيرهانو، بهذا فقط، بل قال إن اللعب الضعيف للإثيوبيين كان سيسمح لرفقاء سوداني بالوصول أكثر للمرمى لو استغلت الفرص السانحة المهدرة. أما المواقع الإلكترونية في كل من فرنسا وكرواتيا والبرتغال فاحتفت بمن يمثلها من بعيد أو قريب، بعدما نسبت جريدة ليكيب الفرنسية الفوز لغوركوف، وقالت “بداية ناجحة لغوركوف”، وهو ذات الأمر مع روكورد البرتغالية والتي رفعت اسم النجم الأسمر ياسين براهيمي في السماء “براهيمي يسجل ويمنح الفوز للجزائر ضد إثيوبيا”، في شاكلة ما قالته صحيفة اندكس الكرواتية عن سوداني وعنونت “سوداني يسجل في انتصار الجزائر”، وتوجه الموقع المتخصص في شؤون اللاعبين الأفارقة وكرة القدم بالقارة السمراء، توجها مغايرا تماما، حين اعتبر أن منتخب الجزائر قد “نجا من الفخ الإثيوبي”، وهو ما لم يفهمه الكثيرون، حيث إن الكلام يحتمل تأويلات عديدة منها قوة منتخب الأسود السوداء ميدانيا رغم الاختلاف على الورق، أو أن إثيوبيا كانت تحضر مفاجأة أخرى في الكواليس لأشبال غوركوف. الإعلام العربي ومواقعه الإلكترونية احتفلت أيضا مع رفقاء براهيمي بالفوز المحقق في تصفيات أمم إفريقيا لكرة القدم، المؤهلة لكان المغرب 2015، في المجموعة “ب”، وقال موقع “كورابيا” إن الجزائر تواصل إبداعها وتجتاز إثيوبيا بثنائية، وهو ذات الوضع تقريبا على صفحة الواب ل”غول” الذي اعتبر الجزائر مبهرة في عبورها إثيوبيا في تصفيات أمم إفريقيا، وصحيفة اليوم السابع وموقع الجزيرة وغيرها من المواقع العالمية والعربية والمحلية.