أكد رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة محمد العيد بن عمر اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة أن العلاقات الإقتصادية بين الجزائروتركيا تبقى دون أهداف و طموحات البلدين. و في تدخله خلال منتدى الأعمال الجزائري-التركي الذي يجري في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس جمهورية تركيا رجب طيب اردوغان الى الجزائر لمدة يومين اعتبر السيد بن عمر أن وضع العلاقات الاقتصادية و التجارية بين البلدين لا يعكس الإرادة السياسية المعبر عنها في أعلى المستويات و لا الطاقات الاقتصادية العظمى التي تتمتع بها الجزائر و تركيا. و ذكر رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة بأن حجم المبادلات التجارية بلغ 4ر4 مليار دولار خلال 2013 منها 07ر2 مليار دولار تمثل واردات الجزائر و 3ر2 مليار دولار من صادراتها نحو تركيا. و أضاف أن الميزان التجاري سجل خلال الأشهر العشرة الأولى من 2014 فائضا لصالح تركيا التي صدرت نحو الجزائر ما قيمته 7ر1 مليار دولار في حين استوردت ما قيمته 36ر1 مليار دولار من الجزائر. و فيما يتعلق بمحتوى المبادلات أشار إلى أن واردات الجزائر القادمة من تركيا خصت بأزيد من 80 بالمئة المواد المصنعة و مواد التجهيز الصناعية و المواد الغذائية في حين تمثلت الصادرات الجزائرية في 90 بالمئة من المحروقات و مشتقاتها. و دعا في هذا السياق إلى تظافر الجهود للرفع من حجم المبادلات لصالح المؤسسات و اقتصادي البلدين. و سجل في هذا السياق أن الاقتصاد التركي قد بلغ مستوى تنمية و مهارة معتبرتين معربا عن أمله في أن تتمكن الجزائر من الإستفادة من هذه القدرات من خلال شراكات تعود بالفائدة على الطرفين في شتى القطاعات لا سيما المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و الصناعات الصغيرة و المتوسطة. كما اعتبر رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة أن مجلس الأعمال الجزائري التركي الذي أنشأ في 1992 يشكل إطارا موائما لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين الجزائر و تركيا.