ذكرت عدة وسائل إعلام إيرانية أن طهران توصلت مع السداسية لاتفاقية أساسية إطارية في المفاوضات التي تجري في فيينا. وفي الساعات القليلة المقبلة سيجرى لقاء ثلاثي آخر يجمع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بنظيره الأمريكي جون كيري ومنسقة السداسية كاثرين آشتون. في هذه الأثناء نقلت وكالة تاس عن مصدر دبلوماسي أن "السداسية" لا تنظر في مسألة تمديد المفاوضات مع إيران، إلا أن الجولة الحالية قد لا تنتهي في 24 تشرين الثاني/نوفمبر، بل في 25 - 26 منه.وقال المصدر: "نحن لا نناقش مسألة تمديد عملية المفاوضات. يتحدث عدد كبير من وسائل الإعلام عن التمديد لغاية شهر آذار/مارس، إلا أن هذا الأمر غير مدرج بعد على جدول الأعمال". على الرغم من ذلك قد تطول الجولة الحالية من المفاوضات، حسب قول المصدر، ليومين، إذا أدركت الأطراف بوضوح إمكانية اعتماد اتفاقية شاملة. وأضاف المصدر قائلا إن وزراء خارجية دول "السداسية" الذين يصلون إلى فيينا "سيكونون مستعدين للبقاء حتى 25-26 تشرين الثاني/نوفمبر. تفاؤل ألماني بدوره دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إيران إلى استغلال الفرصة والتوصل لتسوية سلمية بشأن برنامجها النووي مع الغرب، ووصف شتاينماير أجواء المحادثات في العاصمة النمساوية فيينا بالإيجابية لكنه تحدث عن وجود فجوة كبيرة في المواقف بشأن قضايا عديدة. وقال الوزير الألماني :"لم تكن مواقفنا أقرب مما هي عليه الآن، أجواء المفاوضات بناءة، لكن هذا لا يلغي حقيقة أنه لا تزال هناك فجوة بيننا في جوانب عديدة، لذلك يتوجب على إيران إدراك أهمية هذه الفرصة للتوصل إلى اتفاق، إذا كان الجواب نعم إذا فهناك حاجة لدفعة بهذا الاتجاه، يجب على إيران أن تدرك رغبتنا في مفاوضات ناجحة وعلينا التأكد من أنه لن تكون هناك عودة لإيران المسلحة نوويا".