جمعية العلماء المسلمين تؤجل الرد على مبادرة الإجماع الوطني رفض الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، محمد نبو، التعاطي مع تصريحات أمين عام جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، بخصوص ندوة الإجماع الوطني. وقال في تصريح صحفي، أمس، عقب لقاء ضم وفدا عن حزبه برئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، عبد الرزاق ڤسوم: “المهم لدينا أنه وافق على المشاركة وانتدب عضوين من مكتبه السياسي للمشاركة في لجنة الاتصال الموكل لها التحضير لندوة الإجماع”. أوضح محمد نبو، معقبا على سؤال بخصوص تردد قيادة الأفالان في المشاركة في ندوة الإجماع الوطني التي يقترحها حزبه، بالقول: “هو، أي سعداني، أعلن مشاركة حزبه، وهذا يعني كل شيء”، مضيفا: “لقد توقعنا منذ البداية تعقيدات، وتحقيق الإجماع الوطني يتطلب من كل واحد أن يتخلى عن أنانيته” أي أن يقدم تنازلات. وكان عمار سعداني وضع شروطا للمشاركة، فهمت على أنها تعجيزية، منها منع مشاركة شخصيات مستقلة في الندوة. وذكر نبو أن قيادة الأفالان انتدبت ممثلين عن المكتب السياسي لتمثيل الحزب في لجنة الاتصال الموكل لها تنسيق عمل الندوة وهما السعيد بوحجة وأحمد بومهدي. من جانب آخر، عرض وفد الأفافاس، الذي ضم إلى جانب محمد نبو، عضو الهيئة الرئاسية رشيد حاليت وعضوي الأمانة الوطنية نسيم صادق والأمين الوطني الأول الأسبق أحمد بطاطاش، على قيادة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين مضمون المبادرة، وقال إن “النقاش كان صريحا ومفيدا، وبناء”. وبدوره ذكر رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الدكتور عبد الرزاق ڤسوم، أن اللقاء كان “مهما ميزه الصدق والشفافية، حاولنا فيه أن نحيط بكل المسائل التي تحقق الإجماع الوطني والعقبات والصعوبات التي تحول دون تحقيق هذا الهدف”. وأجلت الجمعية الإعلان عن موقفها من المبادرة، حيث حول الفصل فيها للمكتب الوطني للهيئة. غير أن رئيسها أكد على أن الجمعية “تدعم كل ما من شأنه أن يوحد الجزائر ويخرجها من حالة التأزم، شرط توفر في كل مبادرة الصدق وعدم توظيف هذه المبادرة لخدمة أغراض حزبية صرفة”، وخلص للقول: “كل ما يخدم مصلحة الجزائر وإعادة اللحمة فنحن معه”. وبالمناسبة، قام عضو في الأفافاس بالتوقيع على سجل التعازي الذي فتحته الجمعية للترحم على روح الشيخ محمد لكحل شرفاء، الذي انتقل إلى الرفيق الأعلى، وهو من قيادات وقدماء الجمعية. ويلتقي الأفافاس، يوم الجمعة، قيادة التحالف الوطني الجمهوري، في إطار المشاورات حول مبادرة الإجماع الوطني، حسب ما أعلن عنه التحالف في بيان له.